منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ****يوميات زوجين في العش (((الزوجي)))****
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-06-2008, 03:22 PM
  #6
سفير الروح
قلم مبدع
 الصورة الرمزية سفير الروح
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 506
سفير الروح غير متصل  
hi

الإخوة والأخوات الكرام ****


يسرني أن أكمل المشهد الذي تركته لإصرار المخرج على ذلك فلا(( تلوموني ))

5

4

3

2

1

اكشن



*********


الزوج : أقولك الآن كيف يا زوجتي 0000

الزوجة : كلي آذان مصغية يا زوجي 0000

الزوج : تذكرت كلام لبن القيم رحمه الله تعالى 0000

الزوجة : ما هو؟؟؟؟

الزوج : اسمعي بسم الله الرحمن الرحيم يقول ابن قيم الجو زيه في كتابه القيم مفتاح دار السعادة ج1



معلقا على قوله تعالى:


(فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى )


وأما شقاء الدنيا فقد يقال : إنه لما انتفى عنه الضلال فيها وحصل له الهدى ,


والهدى فيه من برد اليقين وطمأنينة القلب


وذاق طعم الإيمان فوجد حلاوته وفرحة القلب وسروره والتنعيم به


ومصير القلب بالإيمان مستنيرا به قويا به


قد نال غذائه ورواءه وشفاءه وحياته ونوره وقوته ولذته ونعيمه


ما هو من اجل أنواع النعيم وأطيب الطيبات وأعظم اللذات0


قال تعالى:

( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن


فلنحيينه حياة طيبه ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )



فهذا خبر أصدق الصادقين ومخبره عند أهل عين اليقين بل هو حق اليقين ,


فلابد لكل من عمل صالحا أن يحييه الله حياة طيبه بحسب إيمانه


وعمله ولكن يغلط الجفاة الأجلاف في مسمى الحياة


حيث يضنونها التنعم في أنواع المآكل والمشارب والملابس و المناكح


أو لذة الرياسة والمال وقهر الأعداء والتفنن بأنواع الشهوات


ولا ريب أن هذه مشتركه بين البهائم


بل قد يكون حظ كثير من البهائم منها أكثر من حظ الإنسان


فمن لم تكن عنده لذة إلا ألذه التي تشاركه فيها السباع والدواب


فذالك ممن ينادى عليه من مكان بعيد


ولكن أين هذه اللذة من اللذة بأمر إذا خالطت بشاشته القلوب


سلى عن الأبناء والنساء والأوطان والأموال والإخوان والمساكن

ورضي بتركها كلها والخروج منها رأسا


وعرض نفسه الأنواع المكارة و المشاق


وهو متحل بهذا منشرح الصدر به يطيب له قتل ابنه وأبيه وصاحبته وأخيه ,


لا تأخذه في ذلك لومه لائم حتى أن



احدهم ليتلقى الرمح بصدره ويقول : فزت ورب الكعبة 0000


ويستطيل الآخر حياته حتى آكلها ثم يتقدم إلى الموت فرحاً مسرورا 0000


ويقول آخر مع فقره : لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن عليه(من سعادة ) لجالدونا عليه بالسيوف 0000


ويقول الآخر انه لتمر بي أوقات يرقص فيها طربا 0000

وقال بعض العارفين : انه لتمر بي أوقات


أقول فيها : إن كان أهل الجنة في مثل هذا العيش إنهم لفي عيش طيب0000



ومن تأمل قول الرسول صلى الله عليه وسلم عند البخاري


((إني لست كهيئتكم إني أظل عند ربي يطعمني ويسقيني ))


(لما نها أصحابه عن الوصل فقالوا انك تواصل؟؟ )


علم أن هذا طعام الأرواح وشرابها


وما يفيض عليها من أنواع البهجة واللذة والسرور والنعيم


الذي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذروة العليا منه


وغيره إذا تعلق بغباره رأى ملك الدنيا ونعيمها بالنسبة إليه هباء منثورا بل باطلا وغرورا




وهذا أمر يعلمه غالب الناس أن القلب متى حصل له ما يفرحه ويسره


من نيل مطلوبة ووصال حبيبه أو ما يغمه او يسوؤه ويحزنه


شغل عن الطعام والشراب حتى أن كثير من العشاق تمر به أيام


لا يأكل شيئا ولا تطلب نفسه أكلا


وقد أفصح القائل عن هذا المعنى بقوله *******

لها أحاديث من ذكراك تشغلها **** عن الطعام وتلهيها عن ألزادي


لها بوجهك نور تستضئ به ***** ومن حديثك في إعقابها حادي


إذا اشتكت من كلال السير أوعدها **** روح القدوم فتحيا عند ميعاد


المقصود أن الهدى مستلزم لسعادة الدنيا وطيب الحياة


والنعيم العاجل وهو أمر يشهد به الحس والوجد0000 انتهى كلام ابن القيم رحمه الله




***************

الزوجة: ما أجمل الحديث الذي سمعته منك يا زوجي وكأني أولد من جديد


فقد سقت كلماتك بذرة الإيمان في قلبي وأسأل الله أن تثمر على جوارحي


بالطاعة لربي أولا ثم لزوجي : فلا انظر إلى محرم من مسلسلات أو أفلام


ولا البس ما حرم الله من أنواع الملابس التي لا حشمة فيها


ولا ستر وان أكون كما أمر ربي قرارا في بيتي


أحفظك في غيبتك وأكتم سرك ولا أذكرك عند احد إلا بخير 0000


الزوج: لا حرمني الله منك فلا أزال أذكرك بلسان ندي بالحمد رطيب بالثناء والدعاء


إن يجمعنا سويا مع نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
__________________
*********

الذنوب جراحات ورُبَ جرح وقع في مقتل 00

**********