وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل ،، قرأت قصتك وتعاطفت معك ولكني أقول لك:

أولا: تذّكر دومـــــاً أن زوجتك ليس لها يد في ماحصل ،، وإن كان من مخطئ فهو أنت وأمك وأختك وأهلها بالطبع ..

ثانيا: لاتحمل أهلها المسؤولية الكاملة في ماحصل ولاترمي الخطأ كله عليهم تذكر دوماً أنك وأمك وأختك تتحملون نسبة من هذا الخطأ ..
ولاأظن أن زوجتك قبيحة أو دميمة أبدا لأن والدتك قالت إنها مقبولة المظهر ولكن ربما كان جمالها لايوافق هواك ..

ثالثا: تقول أنك لم تحبها وحاولت ذلك ولم تستطع ،، أنت في الحقيقة لم تعط نفسك الفرصة لتحاول فكلامك مليء بالإحباط والأسى (( قتلوني ..... احباط .... حزن ..... بكاء ....... الخ )) ..
ابتهج وانظر إلى الجوانب الإيجابية والمشرقة ..
هذه المرأة أنجبت لك أغلى ماتملك ،، أحصنت فرجك ،، صانت عرضك ،، لم تقصر معك في حقوق أو واجبات ،، تفانت وتعبت في خدمتك ..
هل تستحق منك بعد ذلك أن تعاملها معاملة سيئة وتكثر الشجار والمشاكل معها لمجرد أنها لم تعجبك ؟؟!!

أخي الكريم: أعط لنفسك فرصة فأنت تستحق أن تعيش بحب ووئام وأن تنعم بحياة هانئة ..
إذا واتتك الفرصة وكانت أمورك في العمل وغيره متحسنة وكنت في حالة مستقرة فسافر مع أسرتك لمكان هادئ جميل وأحسن عشرة أهلك وانزع عنك هذا المنظار الأسود ،، واعقد العزم أن تنظر لزوجتك نظرة أخرى مختلفة تبحث عن كل جميل ومريح ..
وأقنع نفسك أن هذا هو وضعك ولن يكون بإمكانك تغييره بل يجب عليك أن تتكيف وتتأقلم مع بيتك وأسرتك ..

هذا هو الحل الوحيد فأنت لاتستطيع الزواج ولاتستطيع الطلاق ،، فمالذي يمكنك أن تفعله غير ذلك ؟؟!

رابعاً: ثق أنك إن أصلحت حالك مابينك وبين الله أصلح الله لك كل أمرك وهيء لك أسباب الراحة والسعادة ..
ذكرت في كلامك حالك مع الصلاة وهي عمود الدين ،، فمالذي ترجوه من ربك بعد أن ضيعتها وأهملتها ؟؟!
قصرت في حق زوجتك لذنب لم ترتكبه ولبس لها يد فيه ،، أفلا تخشى دعوة من مظلوم ؟!
توجه لربك واسأله بإخلاص ورجاء أن يصلح حالك ويلين قلبك ويقذف حب زوجتك في قلبك فهو سبحانه قادر على كل شيء ..