أختي الكريمة ... اسمحي لي كرماً منكِ وفضلاً لا أمراً
كلاكما مخطأ ... و كل خطأ منفرد لوحده ...
خطأه بالطبع ولا شك أكبر من خطأك ...
وأنتِ عالجتِ الخطأ بخطأ ...
كان يمكن مثلاً ( إن كنتِ مضطرة لهذا الفعل ولا بد منه _ مع تقديرنا لمشاعر الإنسان في هذه الحالة )
كان يمكن أن تقولي له بكل هدوء ... يا أبا فلان .. سبك لا يجدي في حل المشكلة ...
تحدث في المشكلة نفسها رجاء ... وإن أعدت السب والشتم فاسمح لي وسامحني سأغلق السماعة فوراً ...
فتكوني بهذا قد أنذرته من قبل .. فضلاً عن الهدوء الذي تحليتِ به في الرد ...
فإن لم يستجب وساتمر في سبابك وشتمك ... فهنا تنفذي كلامك .. ولا يستطيع أحد أن يلومك كائناً من كان ...
لأن السب والشتم تقليل من شخص الإنسان ... والله عز وجل كرم بني آدم على كافة المستويات ...
وأقصد ( الذكور منهم والإناث )
ولم يُبح للرجل التجرأ على زوجته أو تحقيرها أو التقليل من شأنها .. بحكم أن الله عز وجل أعطاه الولاية وجعل بيده زمام الأمور
أقول ما قلت ... لأن أي شخص يكون في حالة غضب ( وخاصة الرجال ) على الأغلب هو لا يعي ما يقول ...
فتحذيركِ له بالتوقف عن خطأه وإلا .....!!!
قد يساعده في استيعاب ما يقول ... ويتراجع .. وإن لم يتراجع ففي ذلك الوقت هو قد وعى ما يقول ويفعل ...
و إن لم يكن كذلك ... فأعتقد أن هذا النوع من الرجال يحمل عصبية زائدة عن الحد الطبيعي ...
أعتذر إن أطلتُ عليكِ أختي الكريمة ...
الكرة الآن في ملعبك ...
عليكِ أن تتصلي به ... وتقدمي له الاعتذار عن فعلك ( إغلاق السماعة في وجهه ) فقط دون أن تزيدي على هذا
فإن قبل الاعتذار دون تعليق منه ... فالحمدُ لله تكون الأمور قد انصلحت ...
وتكوني قد صححتِ خطأكِ ... وسيكون هذا التصحيح هو المدخل بإذن الله لتصحيح خطأه هو ...
نأتي إلى خطأه ... لا أرى بأن يكون في نفس الوقت .. يكفي أن تعتذري أنتِ ن خطأك ..
وفي وقت لاحق .. وقت ود وصفاءٍ تختارينه ... تحدثينه عن قبولك أي اعتراض له على أي موضوع ...
وأنكِ على استعداد لتُناقشيه معه ...
لكنكِ لا توافقين أبداً على أسلوب السب والشتم .. و أنه بالمقابل لا يليقُ به كرجل طيب وخلوق ( كما وصفتِهِ أنت )
لنأمل بإذن الله أن تصطلح الأمور ...
علماً بأنه ( وعلى الأغلب ) سيبقى عصبياً .. لأن هذه صفة وإن تغيرت فهل تحتاج إلى طرق وإلى وقت ...
لكن ما نحنُ بصدده الآن ... هو أن يتوقف عن السب والشتم والتحقير إذا غضب ...
وهذا يحتاج إلى وقفة صارمة منكِ ... صرامة الحلم .. صرامة الحكمة والعقل والمنطق ...
هذا رأيي الشخصي ... والقرار لكِ
أسأل الله بمنه وكرمه أن يجمع بينكما في خير .. وأن يجعل حياتكما تحمل كل الحب والخير ...
وأن يُصلح لكِ زوجكِ .. وأن يديم الوئام بينكما ...
تحياتي وتقديري ؛؛؛
__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...