السلام عليكم،
مافهمته أنه يصلي، لكنه يؤخر الصلاة أحياناً، ولا يصليها في المسجد، ولكنه أبداً لايتركها، هذا ما فهمته .

إذا كان كذلك أختي فالحمدلله الذي أنعم عليه بنعمة الصلاة، وجعل في قلبه حبّ أدائها، والخوف من تركها، فلا شكّ أن هذا فضل الله يستوجب الحمد، ونعمة تستحقّ الشكر .

أنصحك أختي أولاً بأن تصلي ركعتين ثم ركعة ( صلاة وتر )، قبل النوم، ثم ترفعي يديك إلى خالقه وخالقك، إلى من بيده القلوب، وتسأليه أن يصلح قلبكِ وقلبه، وأن يهديه، وأن يجعله من المحافظين على الصلاة في وقتها مع الجماعة، الحريصين عليها، و أن يزيده حبّاً لها، وتعلقاً بها، وشوقاً إليها .

ثم أختي الكريمة، تذكرّي أن الله قد منّ عليك بأن أصبحتِ حليلته، فأشكري نعمة الله هذه، بأن تدخلي حبّ الصلاة والمحافظة عليها، والحرص على أدائها في المسجد، أدخليها وأمزجيها مع ضحكاتكِ، وملاعباتك، وغمزاتك، وهمساتك، وأنوثتك . حاولي أن تزرعي حبّ الحرص عليها وعلى الجماعة في المسجد داخل قلبه بسحرك الأثنوي اللطيف، أخبريه أن "ما أجملك، لولا أنك لا تصلي في المسجد "، فأنك إن تحصلت على حرصه في الصلاة في المسجد، فقد حصلتي بذات الوقت على الحرص على أداء الصلاة في وقتها .

أسأل الله تعالى أن ييسر أمركم، وأن يعينكم، وأن يوفقكم لكل خير، وأن يبارك فيكم وعليكم، ويجمع بينكم بخير وعلى خير .

برجاء ألا تنسيني من صالح دعائك، وبأن ييسر الله كل أمري .