منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أطفالك والجنس ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-09-2003, 01:47 PM
  #2
LISA
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 26
LISA غير متصل  
الاستعداد لمرحلة المراهقة
بدءاً من سن العاشرة عند الابن والثامنة عند الابنة لا بد من اعدادهم لتحولات المراهقة بشرح واف.
وتقدم هذه التحولات لهما علي انها ترقية ومسئولية، فقد تبدو بوادر المراهقة في سن مبكر، خاصة عند البنات، لذا ينبغي ان يعرف الابناء معلومات كافية حولها كي يدخلوها بحد ادني من القلق، وبحد اقصي من الشوق والرغبة، اما اذا حرم الابن/ الابنه من هذه المعلومات، فقد يصطدم بالتحولات المباغته التي تطرأ عليه، وقد يتوهم عند حدوثها ان ما يحصل في جسده من تغييرات وما يرافقها من احاسيس جديدة، انما هي ظواهر غير طبيعية او اعراض مرضية


ابنتك علي اعتاب الانوثة
بالنسبة للفتيات وموضوع الحيض تبرز اهمية موقف الام وبديلاتها من المربيات المعلمات في هذا الشأن اذ يجب عليهن ان يؤكدن علي الناحية الايجابية للحيض بالنسبة للفتيات وان يتحاشين التلفظ بعبارات يصفنها بها علي انها العبء الشهري النسائي الذي تعاني منه كلنا!.
ولا بد من الاشارة هنا الي ان اعلام البنت بما ينتظرها من تحولات في اوان المراهقة يتأثر تأثرا بالغا بموقف الراشدين حولها من هذه التحولات، فكثيرات من النساء تنتابهن - حيال الحيض - مشاعر الخجل والدنس ويعتبرنه بمثابة علامة لعنة وصم بها الوضع الانثوي، فاذا كانت ام الفتاة تنتمي الي هذا الاتجاه، يكون من الصعب عليها ان تساعد ابنتها علي الوقوف من انوثتها موقف الاعتزاز والترحيب.
علي الام ان تشرع في تعريف ابنتها بالحيض وكيف تتعامل معه وكيفية النظافة الشخصية اثناءه دون حرج وبصورة مفتوحة تماما، ولا تتحرج من اية معلومة، لان البنت اذا شعرت بان الام لا تعطيها المعلومة كاملة فانها ستبحث عنها وتصل اليها من مصدر آخر وسيعطيها لها محملة بالاخطاء والعادات السيئة والضارة.
ابنك والمراهقة
كذلك، ينبغي اعلام الصبي بكافة التغييرات التي سيشهدها جسده، في الفترة المقبلة بنفس نبرات الترحاب والتقبل، ولا بد من اعلامة بان السائل المنوي قد يقذف اثناء نومه وان القذف هو ظاهرة طبيعية لانها دلالة علي رجولته، وان الميل الي الجنس الاخر شيء طبيعي ووارد في اي وقت. ومع عتبات البلوغ يتم التطرق الي موضوع شائع في تلك المرحلة وهو الزواج، لكن السؤال الصعب هو كيف يتم شرح عملية اقامة علاقة جنسية في اطار الزواج في هذا السن؟
هناك مثال ورد في كتاب ˜كيف نواجه اسئلة اولادنا عن الجنس؟ وهو شرح والد لابنه الذي يبلغ من العمر 11 سنة، حيث رسم الاب فيما كان يشرح مثلثين، رأس احدهما متجها نحو قاعدة الآخر، وقال بالاجمال فكأن هذا المثلث ˜الذي قاعدته للاعلي ورأسه للاسفل هو الخصيتان والقضيب لدي الصبي وكأن ذلك المثلث الذي ˜قاعدته لاسفل ورأسه للاعلي هو المبيضان والرحم عند البنت... ثم تابع الاب، الخصيتان هما الغدتان الموجودتان داخل الكيسين، انهما سوف تنضجان عندما يصبح الصبي رجلا وسوف تنتجان ˜سائلا كما تنتج الغدد اللعابية اللعاب في الفم والغدد الدمعية، الدموع في العينين.. انما الامر هنا اهم بكثير من القدرة علي البكاء او البصق، اذ تلك الغدد تنتج بذار حياة السائل الذي سوف يجري من القضيب عندما يصبح الطفل كبيرا، هذا السائل هو الذي سيخول له لاحقا ان يصبح ابا.
اما البنت الصغيرة، فستتحول لتصبح امرأة، وعندما تصبح زوجة فان بذار الاب الذي اودع فيها سوف ينبت علي مهل ويكبر الي ان يتمكن الطفل من العيش وحده اذ ذاك يخرج من الرحم، هذا ما يسمونه الوضع.


التربية الجنسية من يقوم بها
هناك فكرة شائعة، وهي ان الاب هو المحاور الطبيعي للولد الذكر في موضوع الجنس، وان الام بالمقابل هي المحاورة الطبيعية لابنتها في هذا الميدان، ولكن حتي يكون التناول للامور تناولا واقعيا لا بد من الاعتراف بان هناك غيابا معنويا للاب عن عالم الابن تجده شائعا في مجتمعنا، لا بسبب انشغال الاباء وحسب، بل بسبب اعتقادهم ان امور الابناء والبيت بشكل عام شأن انثوي، فيما ينصرفون هم الي العمل وتحصيل المال لانفاقة علي الاسرة، لكن علم النفس الحاضر او بالمعني الادق المعاصر يؤكد علي اهمية مشاركة الاب في تنشئة وتربية الابناء بشكل فاعل لان ذلك يساهم في اكتمال النمو النفسي لهم سواء كان الابناء فتيانا او فتيات وذلك علي صعيد التربية الجنسية او علي الصعيد العام.
ان اعداد الفتي لاستقبال تحولات المواهقة العتيدة، الافضل ان يختص به الاب الذي من جنسه كما اكد مجموعة من الاخصائيين النفسيين ذلك، لان الموضوع هنا يعني الفتي بصورة شخصية مباشرة، مما يضفي علي الحديث طابعا حميميا جدا، ويساعد علي نمو الرجولة لدي الصبي، وحديث الام الي ابنتها يقربهما من بعض ويساعد علي نمو الانوثه لدي البنت.


منقول للفائده
تحياتي .. اختكم LISA