منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أصناف النساء… اللواتي رأيت
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-05-2004, 06:06 PM
  #14
((ماء السماء))
عضو دائم
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 50
((ماء السماء)) غير متصل  
الصنف الرابع
نســــــــــــ يتلاعبن بالعواطف ـــــــــــــــاء(2)





القسم الثاني: هذا القسم مرضي، أو ربما هو نتيجة تراكمات داخل عقلية الزوجة وقلبها، ليست هي المسؤولة عنه دائما، لكنها تستطيع كبحه بإرادتها وحسن ظنها، فالثقة وحسن الظن هو شيء مهم جدا في أخلاق السيدة الحكيمة الصالحة..
مثل هذا التحول المرضي للتعامل مع العواطف بين الزوجين يكون منشؤه في الغالب كما أسلفت نوع من التراكمات النفسية أحيانا والعقلية أحيانا أخرى، فمن أمثلة التراكمات النفسية:
إغفال الزوج الاهتمام بالجانب العاطفي لدى المرأة خصوصا بالكلمات، لأن المرأة كما يقال تحب بأذنها، كذلك إغفال الزوج المديح لصنيع زوجته سواء في البيت أو إعداد المائدة أو تربية الأولاد، مثل هذا التراكم النفسي يجعل الزوجة (ليس الكل طبعا) تدخل عالما مختلفا من الشعور بالقهر والظلم وأن كل ما تفعله لا تشكر عليه.. فتتلاعب بعواطف زوجها وتجعله دائما يحس بالقلق تجاهها وأنها من الممكن أن تقول مالا تشعر به أو تكذب عليه وربما جعلته يحس بالارتباك أو النقص في أنه قادر على إرضائها أو التعامل مع الأولاد أو القدرة على القوامة الشرعية، حين تبدأ الزوجة بالتذمر وجعل زوجها يحس بالإحباط وربما وصل به الحال إلى الاكتئاب خصوصاً إذا كانت الزوجة من النوع قوي التأثير.
ومن التراكمات العقلية، كثرة استماع المرأة لأحاديث الآخرين، خصوصا من النساء اللواتي لا يملكن العقل الراجح أو التصرف السليم، ومثل هذه النصائح السيئة التي تقدمها النساء لبعضهن قد تحدث نتيجة سلبية فورية على حياة المرأة، وهذا يجعلها تسيء التصرف ويجدها الزوج كل يوم امرأة مختلفة تكيل له من الاتهامات ما شاء الله لها ذلك..
المطلوب هنا من المرأة كيلا تصل إلى هذا النوع من المرض (إذا صح التعبير) أن تحتسب كل ما تفعله من أجل بيتها وزوجها عند الله تعالى ولا تنتظر أن يمتدحها زوجها في كل مرة، لأن الرجل قد تشغله الشواغل عن مثل هذه الأمور، ويجب عليها أيضا تحكيم عقلها قبل أن تنفذ نصائح لا تصلها من مختصين في الإرشاد التعاملي والنفسي، ليس إلا نساء اعتقدن أن طول فترة الزواج واستمرارها سواء بشكل جيد أو عصابي أو لا مبالي أن هذا يشكل خبرة وطول باع في معالجة المشاكل، فهذا غير صحيح؛ فليس هذا من الخبرة في شيء، هناك تحكيم العقل، وحسن المعاشرة، وحسن التقدير للأمور، فلا تأخذ نصائح ممن لا يعرف أصلا إصلاح نفسه وداخله..