أختي الفاضلة..



ولماذا فكرتِ في العين والحسد ولم تفكري في احتمال إلحاق الأذى بالأخريات والآخرين؟!!!!


لماذا لم تفكري في أن إحداهن ربما تكون تعيسة في حياتها الزوجية .. أو أنها تعاني من زوج غير صالح .. أو لا يوجد توافق بينها وبينه .... أو غيرها من أسباب ربما يزيد كلامكِ عن زوجكِ من وطأتها ويعمق الهوة بينهما؟!!

لماذا لم تفكري في أن أحدهم ربما تكون له زوجة لا تحسن التعبير العاطفي عن نفسها أو حتى لا تحمل له تلك المشاعر الجميلة .... فتزيدي أنتي من نفوره منها؟!!

لماذا لم تفكري في أن إحداهن ربما تكون قد تخطت سن الزواج وتتمنى أن تستقر في حياتها الزوجية ولكن لا شيء يبدو في أفقها .. فتكونين أنتِ كمن يذكرها بوضعها وعدم تحقيق حلمها؟!!


نعم ربما يحسدكِ البعض .. ولكن البعض الآخر ربما يضيق بكِ وقد يسخط عليكِ ويكرهكِ ليس فقط بسبب الملل من سعيك الحثيث على تكرار حديثكِ عن زوجكِ وكأنكِ الوحيدة التي تزوجتِ وتحبين زوجكِ .. ولكن أيضاً لأنكِ تذكرينه بواقع قد يكون مريرااً


فانتبهي يا أختي واجعلي حبك لزوجكِ بينك وبينه فقط .. ولا تجعليه مادة إجبارية على الآخرين ... واعلمي أن شخصية زوجك وأطباعه الحسنة هي الدافع الأساسي ليشعر الآخرون بمحبته والإقبال عليه .. وليس لأنكِ تريدين منهم أن يحبوه لمجرد أنكِ أنتِ تحبينه.

وإن كنتِ مصصمة على أن يحب الآخرون زوجك ـ رغم تحفظي الشخصي على هذا التصميم ـ فكما أنكِ عثرتِ على فرصتك لمعرفة الجوانب الإيجابية فيه فاسمحي للاخرين كذلك أن يعثروا على فرصتهم ويكونوا مشاعرهم بناءً على رغبتهم ورأيهم هم وليس رغبتكِ ورأيكِ أنتِ..

وتذكري في النهاية أن تقييم الأشخاص يختلف في كثير من الأحيان من شخص لآخر .... فما ترينه أنتِ جيداً ليس شرطاً أن يراه غيركِ كذلك ... فاستمتعي بمشاعركِ نحو زوجكِ ولا تتطرفي فيها.





مع تحياتي

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.