السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تكونوا في غربتكم بخير وصحة وعافية
ألاحظ أن هناك صنف من الناس وخاصة الرجال المغتربين المسلمين والملتزمين
لا يحبذون أو إن جاز التعبير لا يُفضلون الذهاب للمسجد لحضور الصلوات هناك
وبما فيها صلاة الجمعة أي أنهم بصراحة الكلمة يخافون من الذهاب للمسجد
والإختلاط بالمسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله
وهل أصبح المسلم وكأنه مريض يخشى الناس العدوى منه؟
وهل أصبح الإسلام غريباً لهذه الدرجة أهله لا يرضون به؟
لماذا يا أخي وأنت الذي وُلدت مسلماً ونشأت في عائلة مسلمة وما زلت تُقيم الصلاة في بيتك
هل وصل الخوف بك لهذه الدرجة لتختبئ وتعيش في قوقعة
ولا تريد أن يعلم أحد بك أنك مسلم ملتزم بدينك
هل أصبحت تستحيي من إعفاء لحيتك؟
هل أصبحت تستحيي من تقصير بنطالك؟
هل أصبحت تستحيي من قول الناس عنك أنك مسلم؟
تسير في الطريق وكأن كميرات الدنيا مسلطة عليك
لا يا أخي
إن من يراك هو الله الذي يرى كل شئ
فلا يضرك من نظر إليك
ولا يضرك من خالفك
هناك صنف آخر من الناس أصلح الله أحوالهم يخافون لدرجة كبيرة حتى إذا تحدث الإمام في خطبة الجمعة وذكر
اليهود والنصارى تسارعوا لذلك الخطيب بعد الصلاة وطلبوا منه أن لا يذكر اليهود والنصارى بأي سوء
ولكن لماذا يا أخي؟
يعللون ذلك بأننا نعيش في الغربة ونختلط كثيراً باليهود والنصارى ولا نريد أن نجرح
مشاعرهم على الإطلاق
سبحان الله وهل هذا منطق؟
سبحان الله وهل هذا يُعقل؟
أهذا كلام يصدر من إنسان مسلم متعلم !!!!!!!!!!!!!
اللهم إنا نسأل العفو والعافية
أخوكم أبو أحمد