منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - نصائح تعينك في حياتك..
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-2004, 03:07 PM
  #40
mema
مراقبة سابقة
 الصورة الرمزية mema
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 4,710
mema غير متصل  
جاءت آيات القرآن الكريم وأحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام بالتوجيهات السامية التي تقي من القلق والخوف على الحياة والرزق..
  • قال الله تعالى موضحاً تكفله سبحانه وتعالى برزق جميع خلقه: "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها" (هود:6)
  • السعي والعمل فيما يرضي الله والتسبب في ذلك لقوله تعالى: "فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه" (الملك:15) وقوله تعالى: "وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا، وأحسن كما أحسن الله إليك، ولا تبغ الفساد في الأرض، إن الله لا يحب المفسدين" (القصص:77)
  • كما بين سبحانه وتعالى أن الموت والحياة بيده وأنه لا راد لقضائه إلا هو بقوله: "ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون" (المنافقون:911) وقوله تعالى: "كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور" (آل عمران:185) وقوله جل وعلا: "وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت" (لقمان:34) أيضاً قوله سبحانه وتعالى: "فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" (النحل:61)

أما بالنسبة للأحاديث النبوية الشريفة الحاثة على العمل والكسب الحلال مع التوكل على الله والرضا بقضائه وقدره التي تعين على طرد القلق عديدة نذكر منها:
انه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن أنزلها بالله، فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسم قال: ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس , متفق عليه.

وعن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه , رواه مسلم.

من هنا وبعد كل ما قرأنا وسمعنا أود التذكير باتباع بعض الارشادات اللازمة التي أرى انها تعين كل شخص ينتابه أي شعور بالقلق الى التخلص منه على النحو الآتي:

عدم النظر إلى ما في يد الغير من خير من مال أو جاه أو منصب، وتعويد النفس دائماً على حب الخير للغير وعدم الحسد والحقد والأنانية، وان يكون ذلك حافزاً له على الجد والمثابرة والعمل الدؤوب والمخلص ونسيان ما ينتابه من هواجس وأفكار سوداء.
القناعة بما كتبه الله له من رزق مع عدم الركون الى الكسل والاعتماد على الغير.
النظر دائماً إلى من هم أقل منه وضعاً في مجتمعه القريب أو البعيد من كافة النواحي المادية أو الاجتماعية أو الأسرية، وتعويد النفس على التواضع والبذل كي يحس بقيمته وأهميته لنفسه وحب الناس له.

البعد كل البعد عن السلوكيات المحرمة المؤدية نتائجها الى القلق مثل الغش والكذب والغيبة والنميمة.
عدم إقحام النفس في أمور أو مواضيع أو عمل أو تجارة تفوق في معطياتها ومتطلباتها استعداده وميوله وقدراته حتى لا يقع فريسة القلق الدائم جراء نتائجها.

محاولة النظر إلى هذه الدنيا انها فانية وسريعة الزوال وانها لا تساوي من الانسان ما ينغص عليه حياته ويضيع عليه ما سيلاقيه عند عمله الصالح من الجنة يوم القيامة.

الإكثار من ذكر هادم اللذات، والتفرغ للآخرة والإقبال على طاعة الله فيما يعمل ويؤديه من واجبات ومسؤوليات، اضافة إلى اعماره الأوقات بالذكر وتلاوة القرآن وايثار المصالح الدينية على الدنيوية.

عدم القلق والتحسر والتفكير فيما مضى فليس هناك من قوة تعيد الماضي, وان ما فاته وتجاوزه إلى الغير هو بمشيئة الله، فما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.

مواجهة أي مشكلة تبعث على القلق لديه بأسوء الاحتمالات وتقبل ذلك بكل شجاعة وقوة ارادة ومحاولة انقاذ ما يمكن انقاذه.

إيجاد الحقائق وتحليلها ومن ثم اختيار القرار الحاسم الذي لا يدعو للتردد أو التراجع والقلق.

محاولة إلقاء التوافه من الأمور جانباً وعدم اعطاء الأمور أكبر من حجمها، وألا يعاند الواقع الذي ليس منه بد مع الرضا به.

عدم انتظار الشكر لشخص قدم له معروفاً وان يكون سعيداً في العطاء والبذل.

وأخيراً وليس آخراً هذه نصيحة أخرى آمل تذكرها وتطبيقها باستمرار لطرد أي شكل من اشكال القلق، وذلك من خلال الاستمتاع دوماً بما لدى الشخص من امكانات في حدود ما تسمح به شريعتنا الغراء, إذ يجدر به وبدون تردد الاستمتاع بطموحه وماله وعمله ووظيفته وتجارته ودراسته والمكوث بين زوجته وأسرته ومجتمعه وحتى سيارته وأكله, مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية والبعد كل البعد عما ينغص عليهم حياتهم ويسبب لهم القلق..
__________________
..في قلوبنا للأبد..