أخي الحبيب أبا محمود ...
هؤلاء الفئة من الناس ... يملكون ضعفاً في الشخصية بشكل غير اعتيادي ...
فبما أنهم في أرض فلسطين ... بدلاً من أن يوجهوا قوتهم تلك إلى الأعداء يوجههوها إلى الأقرباء ...
إلى بني جلدتهم .. إلى أبناء دمهم ولحمهم ... إلى أبناء وطنهم ..
مثل الأخ الذي يفرض قوته على إخوته الأصغر في المنزل ... ويزمجر عليهم بعينيه الغاضبتين .. ويجعر بصوته ...
ثم إذا خرج من البيت ولاقى أصدقائه ... فإنك تجده لا يحرك ساكناً أمامهم .. وقد يهينوه أو يهزأوا به في أقل الأحوال ..
فتقفُ مستغرباً ... أين ذهبَ جبروت هذا الشاب .... !!!
ولا جواب ...
إلا أنه ضعيفُ الشخصية ... هزيلُ الفكر .. وضيعُ المعرفة ... لا يعرفُ حق أصحاب الحق ..
أتمنى أن تكون قد وصلت الفكرة من كلامي ...
ولا أرى حلاً لهؤلاء إلا المُناصحة باللتي هي أحسن من هو قريبٌ منه ...
للابن .. فلعله الأقرب استجابة من الأب العنجهي الذي يكون قد تشرب معاني التربية الأزعرية التي ربى عليها ولده ...
و إذا سنحت فرصة لمناصحة الأب .. فلا بأس ...
وإلا فالحل الآخر أن يسلط عليهم من هو أقوى منهم .. ليعرفوا قدر أنفسهم ...
والله المستعان ...
أشكر لك هذا الطرح أخي الحبيب ... فهذه النماذج موجودة بيننا .. ويجب الحذر منها .. و اتقاء شرورها ...
فهي تضر بالمجتمع لا تنفعه بحالٍ من الأحوال ...
تحياتي ؛؛؛
__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...