السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخت الفاضلة
أرى نبراسك في هذا الامر هو " الظنون والشكوك والكلام البعيد عن اوامر ديننا الحنيف "
اولا
ليس بالضرورة ان يكون هدف زوجك من السفر للخارج البحث عن المتعة الحرام
مجرد الشك بهالامر يوقعنا تحت إثم الظن
تأملي الايات التالية :
{وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ }يونس36
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
{وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً }النجم28
هنا يجب الحذر من بناء الاحكام بالاستناد الى الظن
كما اريد ان اعلق على كلمة قلتيها واجزم انك قلتيها جهلا حالك حال كثيرا من النساء اللاتي لم يعقلن حقيقة هذا الامر والمتمثل في الامتناع عن الزوج " بالحق الشرعي " او كما سميته العلاقة لخاصة
روى البخاري (3237) ومسلم (1436) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ) .
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عما يجب على الزوج إذا منعته من نفسها إذا طلبها ؟
فأجاب : ( لا يحل لها النشوز عنه ، ولا تمنع نفسها منه ، بل إذا امتنعت منه وأصرت على ذلك فله أن يضربها ضربا غير مبرح ، ولا تستحق نفقة ولا قسما ) مجموع الفتاوى 32/279 .
فموضوع حرمانه من حقه الشرعي لانك تظنين ظنا انه قد يكون زنى والنساء اللاتي زنا بهن قد يكن مصابات بامراض جنسية معدية تخشين من انتقالها لك هذا كلام لا يقبله ديننا الحنيف ولا يقبله اي عاقل فينا لحقيقة الامر
بنيت كل استنتاجاتك على ظنون وقد اوردت لك خطورة ذلك
وتخططين للامتناع عن زوجك ايضا بسبب تلك الظنون التي غرستها براسك إمراة لم تعي ما تقول
لذا يا اختي الكريمة
اتركي هذا الامر لله تعالى وادعي الله ان يوفق زوجك ويحفظه من كل شر وان يرده لك طاهرا عفيفا كما عهدته ولا بأس في تذكيره بنفسك ان يحفظك حتى بغيابه عنك ولا تنتظري منه اتصالا وما شابه قد يكون هو بنفس حالك ينتظر منك ان تطماني عليه فتكوني قد ظلمته
وأنت الاعرف بزوجك من الاخريات فلا تدعي لهن بابا يدخلن منه يقود وراءه الخراب والدمار لك ولزوجك
انا اعيش وحيد بعيدا عن زوجتي قد يضعف الانسان احيانا لا شك
لكن زوجتي لا تتوقف عن تذكيري بالله تعالى وبها حتى احفظ نفسي واحفظها من كل سوء
تذكير الزوجة لزوجها بمخافة الله له اثر عظيم في حمايته من الانجراف
والله ولي التوفيق