نستكمل ما بدأناه .....
بسم الله ....
أعتقد أنه من أسباب السعادة الزوجية هو تلبية حاجات الطرفين وبالتالي سنحتوي ...
وهنا أقتبس من كتاب " الفرق بين الجنسين " للدكتور صلاح الراشد- وفقه الله-
عن الحاجات الرئيسية لكل رجل ولكل امرأة
يشعر الرجل بأنه يعطي أحياناً، وربما بكثرة، لكن دون الحصول على رضا الطرف الثاني،
وتشعر المرأة بأنها تعطي، وربما بكثرة ولكن دون الحصول على رضا الطرف الأخر أيضاً
قد يكونان كذلك لكن في الحقيقة أن الرجل يعطي عطاءاً لرجل، والمرأة تعطي عطاء لإمرأة،
المطلوب من الرجل أن يعطي ما تريده أو تحتاج إليه المرأة لا ما يحتاج إليه الرجل، والمطلوب
من المرأة أن تعطي ما يريد أو يحتاج إليه الرجل لا المرأة.
فلابد معرفة ما يحتاج إليه كل من الرجل والمرأة أولاً.
هناك ستة احتياجات رئيسية لكل من الرجل والمرأة، هذه الاحتياجات متساوية الأهمية:
الاحتياجات الرئيسية للرجل ................ الاحتياجات الرئيسية للمرأة
1- الثقة .................................... 1- الاهتمام والرعاية
2- القبول .......................................... 2- الفهم
3- التقدير ....................................... 3- الاحترام
4- الإعجاب .............................. 4- الأولوية / الأفضلية
5- الإقرار ................................ 5- [Cالإثبات [/COLOR]
6- التشجيع .............................. 6- توكيد
(1)
للرجل → الثقة والرعاية ← المرأة
أن تثق المرأة بالرجل يعني أنها تؤمن بأنه يفعل ما بوسعه وأنه يريد الأفضل لزوجته، فهو يجتهد وهي تثق باجتهاده . وأن يرعى الرجل المرأة يعني أنه يظهر اهتماما تجاه مشاعرها وأحاسيسها.
والرجل عندما يظهر لك فإنها تشعر بأنه فعلاً يهتم بها وبذلك فهو يحبها, وهي في المقابل تثق به، والمرأة عندما تثق بالرجل، واجتهاداته وقدراته ونواياه فإنه يشعر بحبها له، لذا فهو يبدي الاهتمام بمشاعرها تلقائياً.
(2)
القبول والفهم
أن تقبل المرأة الرجل يعني أنها تستقبله وترضاه دون محاولة تغييره. هي عندما تفعل ذلك، فإنه يشعر بأنه مقبول، وهي عندما تحاول تغييره فإنه يشعر أنه غير مقبول عندها، إن هذا المعنى لا يعني أنها تعتقد أنه كامل وخال من النقص، لكن يعني أنها ليست هناك من أجل تطويره، وأن ذلك ليس من اختصاصها، بل إن ذلك اختصاصه ومسؤوليته هو.
وأن يتفهم الرجل المرأة يعني أنه يستمع إليها دون حكم. بل يستمع بتعاطف ويربط بين كلماتها ومشاعرها. التفهم لا يعني أن الرجل يعرف ما يدور في عقل المرأة، بل إنه يستمع ويجمع المعاني ليُحسن الاتصال.
إن الرجل عندما يتفهم زوجته دون أحكام فإنها تتقبله تلقائياً دون شروط، والمرأة عندما تتقبل زوجها دون شروط فإنه يستمع إليها ويتفهمها دون أحكام.
(3)
الرجل→ التقدير والاحترام ←المرأة
هذه النقطة حساسة جداً ، خاصة في المجتمع العربي، ذلك أن الإسلام قد فرض على الزوج القوامة والنفقة، ولا شك أن هذا الحكم قد نظم أموراً مهمة في الحياة، لكن الناس قد تسئ استخدام، فالزوجة عندما لا تقدر لزوجها نفقته وتحمله المسؤولية والقوامة فإنها تشعره بأنه غير مُقدر، وأن هذا الفعل يجب أن يعمله غصباً عنه، وبالتالي يشعر أنها لا تحبه، هي فقط تستفيد منه. ولذا نبه الحديث إلى امرأة يُحسن لها الرجل طوال حياته بتوفير المنزل لها ورعاية أولادها مادياً وتحمل المسؤولية وتحمل مهمة القوامة، ثم ترى منه أمراً فتقول له (( لم أر منك خيراً قط ))، فذلك كما سماه الحديث الكفران، أي الجحود بحق العشير....والرجل عندما ينسى إنسانية المرأة وأنها محترمة قد كرمها الله حتى وإن هو أنفق عليها أو أعطي حق القوامة، إنه عندما ينسى ذلك، فإنه يخدش وضع الأسرة العام. ولهذا نبه الحديث النبي في قوله(( خيركم خيركم لأهله ))، أي خيركم تقديرا ومعامله وخلقاً.
إن الرجل يحتاج إلى التقدير والمرأة تحتاج إلى الاحترام عندما يقدر الرجل الأعمال التي يقوم فيها للبيت ولأهله، فإنه يشعر بان جهده لا يذهب هباء، كما أنه يشعر بالدعم، لذا فهو يكرر العطاء لأنه يرى ردة الفعل الايجابية، والرجل عندما يُقدر فإنه تلقائياً يحترم الطرف الآخر .
وعندما تحترم حقوق وأولويات وقيم المرأة فإنها تشعر بالاحترام، وهي عدما تشعر بالاحترام تقدر الطرف الثاني تلقائياً.
(4)
الرجل → الإعجاب وإعطاء الأولوية أو الأفضلية ←المرأة
لدى الرجل حاجة خفية لان يشعر بأن هناك معجبين به. هذا النداء الخفي إذا لم تسده الزوجة فانه يظل يبحث عنه في مكان آخر. الرجل يشع بالعجاب عندما تقدر المرأة ميزاته الشخصية أو مواهبه. هذا قد يشمل قوته، دعابته، فهمه، عزمه، اعتزازه بنفسه، صدقه، غرامياته، كرمه، حبه، عطفه، أسلوبه....إلى غير ذلك. إن الرجل عندما يشعر بأن هناك إعجاباً من قبل زوجته فإنه يشعر بأن آمن لأنه يعطي زوجته كل ما لديه ويجعلها هي الأولوية في حياته وإلى الأبد.
ولدى والمرأة رغبة خفية بالحاجة لأن تكون المتسلطة على قلب الرجل، هذه الحاجة ينبغي أن تسد وإلا فإن المشاعر البديلة كالغيرة والتنكيد أو البرود تكون خياراً، إن المرأة عندما تشعر بأنها مفضلة وإنها الهدف الخاص في حياته، فهو لا يفضل عليها العمل او الولد أو الأصحاب ، فإنها تلقائياً تبدأ تعجب به.
(5)
الرجل→ الإقرار والثبات ← المرأة
يقول د. جون جيري: (( في داخل أعماق كل رجل رغبة بأن يكون بطل أو فارس زوجته، علامة أنه نجح في اختبارها أن يحصل على إقرارها)). الذي نقصده بالإقرار هو الموافقة على نواياه واجتهاداته،ولا يعني هذا بالضرورة الموافقة على كل عمل يقوم به، ، وراء السلوك ، فقد يكون العمل خطأ، لكن المقصود هو البحث عمَّا وراء السلوك نفسه لمعرفة النية الصالحة، ثم موافقته على اجتهاده. والرجل عندما يحصل على إقرار زوجته له فإنه تلقائياً يعطيها الإثبات لمشاعرها وأحاسيسها.
والرجل عندما لا يتعرض على مشاعر زوجته ورغباتها بل يؤكدها ويُثبتها، فإن المراة تشعر بأنها فعلاً محبوبة لأن حاجاتها الرئيسية متوافرة لها.
إن المرأة عندما تحصل على الإثبات لمشاعرها فإنها بالمقابل تشعر بسهولة وراحة في إقرار زوجها.
يجدر التنبيه هنا إلى أن الزوج يمكنه أن يُثبت مشاعر زوجته في الوقت الذي لا يوافقها في وجهة النظر والزوجة يمكنها أن تقرأ اجتهاده رغم أنها ترى أمراً آخر، الإقرار والإثبات لا يعني أن نفكر ونشعر بطريقة واحدة، ولكن أن يثبت ويقر كلا الطرفين الآخر، وإن اختلفت وجهات النظر.
(6)
الرجل→ التشجيع والتوكيد ←المرأة
هذا المبدأ أيضاً يعمل بالتساوي. إن الرجل يحتاج إلى الرجل يحتاج إلى التشجيع في كل الأوقات والمرأة تحتاج التأكيد. وتشجيع الرجل في شخصيته وقدراته يعطيه الأمل والدعم. وهو عندما يشعر بالتشجيع وبالتالي الثقة بنفسه فإنه يتشجع أن يعطيها ويؤكد لها لأنه مليء بالأمل والثقة. أما إذا لم تتوفر لديه الثقة الكافية فإن فاقد الشيء لا يعطيه.
ويخطئ الرجل عندما يعتقد أنه وفيَّ للمرأة كل حاجاتها الرئيسية، وأن الأمر قد انتهى دون أن يستمر في التأكيد عليها، خاصة وأنه قد أخبرها أنه يحبها. وبذلك قد وصلت المعلومة، ليس الأمر كذلك، بل إن الزوجة تحتاج إلى التأكيد باستمرار((إلى متى؟)) قد تسأل والجواب : مدى العمر كله.
المطلوب أن تستمر المرأة بتشجيعه وتشعره فيه بالثقة والقبول ولتقدير والإعجاب والإقرار، وأن يستمر الرجل بالتأكيد والاهتمام والرعاية والفهم والاحترام والتفضيل والإثبات.
أفضل علاقة تلك التي يسد كلا الطرفين فيها حاجة الطرف الثاني، ويحدث خلل عندما لا يفهم كلا الزوجين هذه الحاجات الرئيسية.
فالمرأة التي تعطي زوجها حباً مليئاً بالرعاية ظناً منها أن تلك حاجته، بدلاً من أن تعطيه مليئاً بالثقة،
قد تعرض تلك العلاقة إلى مشاكل كثيرة.
= = = = = =
مقطع أخر أقتبس مما قرأته من الكتاب:
3 - أخطاء شائعة لكل من الرجل والمرأة في الاتصال تجاه الطرف الثاني
الخطأ الشائع من المرأة
1- مساعداته أو تحسين سلوكياته بتقديم نصائح غير مطلوبة.
ردة فعل الرجل: شعور بأنه غير محبوب لأنه غير موثوق به.
2- عدم تقديره لما يفعل لها وذلك باستمرارالشكوى لما لا يفعله لها
ردة فعل الرجل: شعوره بأنه غير محبوب لأنه أعماله ليست مقدرة، بل مفروضة، فهو غير مُقدر لما يقوم به.
3- تصحيح سلوكياته وتوجيه الأوامر إليه وكأنه طفل.
ردة فعل الرجل: شعور بأنه غير محبوب لأنه يشعر بأنه غير مُستحسن.
الخطأ الشائع من الرجل ردة فعل المرأة
1- تقليل أهمية مشاعرها وحاجاتها
وذلك بجعل الأولاد أو العمل أكثر أهمية
ردة فعل الزوجة: تشعر بأنها غير محبوبة لأنه غير مكرس
لها ( لا يعطيها الأولوية )
2- يستمع لكنه يغضب بعدها أو يتهمها بأنها أغضبته أو أحزنته.
ردة فعل الزوجة: تشعر بأنها غير محبوبة لأنه لا يحترم
مشاعرها.
3- بعد الاستماع إليها لا يقول شيئاً أو أنه يمشي دون تعليق .
ردة فعل الزوجة: تشعر بأنها غير آمنه لأنه لم يؤكد عليها.
هذا ما نقلته لكم من كتاب الفرق بين الجنسين للدكتور صلاح الراشد ....
وله كتابان للأزواج (( كيف تكسب محبوبتك )) ، وللزوجات (( كيف تكسبين محبوبك ))
أخوكم
عزوبي
بس
رجل
دمتم بحفظ الرحمن
__________________
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
التعديل الأخير تم بواسطة عزوبي بس رجل ; 09-08-2008 الساعة 04:41 PM