حقيقة أنا أكثر منك بغضا للمرأة المتكبرة , بل الله عزوجل يبغضها قــال النبي صلى الله عليه وسلم (( لا ينظر الله تبارك
وتعالى إلى امرأة لا تشكر زوجــها ، وهي لا تستغني عنه )) رواه النسائي وصححه الحاكم
لكن ..
ليس كل ما تكرهه هو شر لك , وليس كل ما تحبه هو خير لك والدليل قوله تعالى :
(وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون )
فليس شرطا ان طلاقك بسبب كرهك لها هو خير لك , والعكس تماما , ومما يعضد ذلك قوله صلى الله
عليه وسلم ( لا يفرك مؤمن مؤمنه إن كره منها خلق رضي منها آخر )
ويكفيك سوءا بفعلك انك أرضيت ابليس .. جاء في صحيح الجامع الصغير :
( إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة
يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا و كذا فيقول : ما صنعت شيئا و يجيء أحدهم
فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه و بين أهله فيدنيه منه و يقول : نعم أنت )
( رواه مسلم ) .
بصريح العبارة ان اعدمت الصبر على خلق زوجتك , مثلك مثل من بتر يده لجرح الم به
لم يزد الأمر الا سوءا , فأنت أرضيت نفسك بالطلاق , لكن سيظهر لك الأمر جليا غدا
اذا علمت انك أن الكسبان الوحيد في الطلاق هو ابليس , وراحتك ليست معيار للحق
فالمعيار هو شرع الله وراجع الأية السابقه وتمعن فيها .. ستجد ان هواك مقدم على شرع الله ..