أختي الفاضلة



اعانك الله على ما انت فيه من العبء الكبير


نعيش حالة مشابهة للتي تعيشنها

امي رحمها الله قضت نحبها في عملية اغتيال لها مع أحد المجاهدين في نابلس اثناء ادائها مهمة جهادية وه ي ابنة 48 عام

تركتني طالبا في الماجستير و أخا أسر في عملية قتلها أطلق سراحه بعد 4 سنوات و أخوين كانا وقتها 11 و 13 عام و كان قد استشهد قبل ذلك بثلاثة شهور أخ آخر لي بعمر 23 عام


أصر الوالد على عدم الزواج و التفرغ الكامل لتربية اخواتي و السهر على راحتنا

كان والدي صغيرا فقط 49 عام

هذا الكلام كان في الفترة ما بين شهر 2 و شهر 4 /2003

و أصر علي أنا ان اتزوج و انا ابن 24 عام
رفضت الفكرة و قلت له أنت يجب أن تتزوج فالطريق امامك طويلة و انت في بداية العمر .. ان شاء الله تتزوج و تنجب لنا أخا يحمل اسم اخي الشهيد بإذن الله أحمد و ان تنججب لنا بنات فقد حرمناهم زمن والدتي فكانت لا تنجب إلا الذكور

بكل قوة لم يقتنع إلا بضغط من والد أمي رحمه الله

الذي بنفسه طلب المرأة التي بحث عنها و اختارها أهل امي رحمها الله ، و لم نكن لا نحن و لا هم على معرفة بها

تزوج الوالد

و بعده بشهرين تزوجت ......

و كانت سنوات الكارثة و البطولة خلال السنوات الماضية

الجحيم يغلب على النعيم

غيرة زوجة أبي من امي الشهيدة و التقليل من شأنها أمامنا و امام الغير
اضهادها لاخوتي و اقناعها ابي بحسن ما تفعل
تحريض والدي علينا حتى طردت انا من البيت عدة مرات دون ذنب
العمل الدؤوب للسيطرة على ما بنيناه انا و اخوتي الشهيد و الاسير و امي التي كانت مجاهدة في البيت و الادارة و العمل علاوة على الجهاد العسكري
انهاء علاقة والدي بشكل شبه كامل مع معظم عائلة امي و التسبب بطرد بعضهم علما أنهم هم من زوجوها و هم من قاموا علينا طوال فترة عزوبية ابي


هذه القصة و الاف القصص الاخرى منها ما حييته من من عايشوها تثبت لنا صعوبة دور زوجة الاب

انا انصحك اختي الفاضلة ان تضعي دوما مخافة الله و تقوى الله في التعامل مع ابناء زوجك فهم امانة في عنقك و لربما لولا خوف زوج على مستقبل أبنائه لما تزوج لهم اما تربيهم و ليس زوجة أب

حبذا لو تشعري انهم ابنائك فعلا ........

فليكن الصحن الذي تكسره الطفلة الصغيرة أو مشاغبتاه أحب إلى قلبك من مشاغبة طفلتك

فشقاوة هذه الطفلة كانت في عهدك فاعتني بها حتى تكون مربية تربية سليمة و صالحة


وفقك الله

و أبعدك الله عن الظلم

فعين الله لا تنم

__________________