أسأل الله رحمة واسعة لجدكَ أخي " أبو عمر " ...
وأن يجعل قبره روضة من روضات الجنة ...
وأن يجمعكم به في دار النعيم على سُرر متقابلين
اللهم آمين
وليس هذا اليوم منا ببعيد !
فها هي نبوءة الجد تتحقق ...
وما تخفيه الأيام أصعب !
كنا ندرس أن مَن لايملك طعامه عاش أسيراً لغيره ...
وهذا ما يدور في العالم من حولنا الآن .
فلماذا ألقينا بأنفسنا في تلك الحلقة المفرغة التي لا نجاة منها ؟!
أخي الكريم ...
إنها ليست فقط الأرض التي تستغيث ...
إنه كل شئ جميل من حولنا ...
إنه كل حلم جميل بمستقبل أفضل تجد أيدي خفية تمتد لتقطفه !
لماذا ذلك الإصرار على " ذبح " الطبيعة ؟!
عندما تخيّلتُ الطبيعة وقد تنفست عشقاً ...
فذلك لأن تلك الصورة هي التي أتمنى أن أحتفظ بها في زوايا ذاكرتي
إنها الطبيعة في ملامحها الرقيقة البِكر
قبل أن تمتّد إليها يد الانسان بجهله وحماقته
ظناً منه أنه " يجمّلها " ... فتكون النتيجة " قُبحاً " يتنامى مع الأيام !
لك أن تتخيل أخي كم أستمع بكل حنين إلى حكايات والدي عن " الزمن الجميل " !
كانت قلوب الناس أصفى ... لأن صفاء الطبيعة من حولهم انسكب على تلك القلوب
فأضفى عليها سكينة وهدوءاً و " وطولة بال "
كانت صحة الناس أفضل ... لأن الطبيعة كانت لاتزال بخيراتها قبل عبث الانسان بها
كل مايحدث الآن هو من نتائج أفعال البشر ...
وتظل الطبيعة صامتة ...
لعله يفيق ويتدارك الخطأ ...
وتأتي للأرض لحظة وقد فاض بها الكيل فتكون ثورتها عليه :
براكين ... زلازل ... انقطاع المطر ... الخ
لكنها لا تلبث أن تحنو من جديد وتعفو وتصفح ...
فهل يدرك البشر قبل فوات الأوان أنهم سيكونون أول الخاسرين ؟!
بارك الله فيكم أخي الفاضل وأسعدكم بطاعته ورضاه