أختي الحبيبة ...
أدعو الله أن تكوني الآن أفضل حالاً وأهدأ نفساً
غاليتي ...
نحن هنا أخوة وأخوات ...
لم نتقابل نعم ....
لم تجمعنا مصلحة نعم ...
لكن هي قلوب اجتمعت على الخير بإذن الله وقول الحق
فأنتِ هنا بين أخواتك وإخوانك ...
واعلمي غاليتي أن الدنيا هي دار ابتلاء ...
نعم ...
كم رددتُ تلك الكلمة بيني وبين نفسي كلما نزلت بأسرتي مشكلة كبيرة ...
فمَن منا لا يريد أن يعيش خالي البال بلا مشاكل ؟!
بالطيع كلنا نريد ذلك ...
لكنها الحياة يا أختي ...
نسير في طرقاتها ونتخبط بين جدرانها ... ونتعثر في خطواتنا
وكل هذه هي المشاكل والصعاب التي تواجهنا ...
لماذا ؟!
بالتأكيد لكي نتعلم
لكي نعرف العدو من الصاحب ...
لكي نكتشف الخير من الشر ...
لكي حتى نكتشف أنفسنا !
أعلم غاليتي أنه من أصعب ما يكون أن تجدي أقرب الناس إليكِ في أزمة وكرب ...
لكن وكما قلتُ لكِ من قبل أختي ... نحن لسنا سوى بشر !
سوف أخبرك بشئ ...
كنت فيما مضى أعاني بشكل فظيع كلما مررتُ أنا أو أحد ممن أهتم لأمره بمشكلة أو ضائقة ....
وأشعر أن الدنيا قد توقفت ...
وأصف نفسي بالفاشلة لأنني لم أتصرف لإزالة المشكلة وحلها ...
ربما كنتُ في ذلك الوقت صغيرة ...
أو مشاعري تغلب تفكيري ...
صرتُ الآن أهدأ قليلاً ( لا أقصد أن شعوري تبلّد ) ....
لكن إيماني بالله - ولله الحمد - صار أكبر
عرفتُ أن الدنيا لا تسير على هوانا ...
بل هي تسير بحكمة خالقها ...
وما نراه نحن الآن شراً ....
سوف تثبتُ لنا الأيام - طالت أو قصرت - أنه الخير بعينه !
عرفت أن لكل واحد منا قدرات يسر في حدودها ...
يكفيني أن أضع رأسي على وسادتي ليلاً وأنا لم أظلم أحد أو أقصّر بحقه
يكفيني أن أشعر أنني فعلت قصارى جهدي وحاولت : فإن كان خيراً ... فلله الحمد والفضل
وإن لم استطع تغيير شئ ... فالحمد لله أيضاً على كل حال
غاليتي ...
أتمنى أن يكون مغزى كلماتِك قد وصلك ....
فرفقاً بنفسك ولا تُحمليها فوق طاقتها
مع أني بالطبع أدركُ جزعك من أجل عائلتك ...
لكن هم أيضاً يحتاجونك قوية
عذراً على الإطالة ...
وفقكم الله أختي الغالية لطاعته
وأسعدكم وأصلح أحوالكم
اللهم آمين
التعديل الأخير تم بواسطة lovepeaceangel ; 20-08-2008 الساعة 04:38 PM