عن نفسي كنت أتعرض لمثل هذه المواقف من أهل زوجي .. ولكنني بصراحة كنت حازمة جداً وكنت أرفض رفضاً قاطعاً أن يُحمل ابني (عمال على بطال)! .. وكنت بالمرصاد لكل من يرغب في (الحمل) و (الهز).
السبب بسيط .. هم سيفرحون بضع دقائق بالولد وبحمله وهزه واللعب (به) .. ثم أنا التي سأعاني طوال الليل! ... لذلك يا عزيزتي الحزم مطلوب في مثل هذه الأمور .. فأنتِ الأم وأنتِ الأدرى بمصلحتكِ ومصلحة ابنكِ.
ولا تقولي إن أمكِ وحماتك ـ بارك الله في عمرهما ـ تملكان من الخبرة أكثر مما تملكين ... فمع الأحفاد تنسى الجدات كل الخبرات التربوية التي يعرفنها ومارسنها مع أبنائهن .. وتنتصر لديهن الرغبة في التدليل واللعب مع أحفادهن ليس أكثر.
أما التجاهل يا عزيزتي فيجب أن يكون مدروساً .. يعني مثلاً نحن قلنا ألا تركضي مسرعة بمجرد أن يبدأ الطفل في البكاء .. ولكن في نفس الوقت لا تتركيه يبكي لمدة ربع ساعة مثلاً دون أي تجاوب منكِ .. فهذا هو الذي سيؤثر على نفسيته بالفعل.
الآن....
كيف يجب أن يكون التجاوب؟
اقتربي من الطفل .. انظري إليه .. امسحي على رأسه .. ربتي على ظهره أو بطنه .. قبليه على رأسه .. ثم ابتعدي ولا تعيدي النظر إليه.
إن عاود البكاء فكرري نفس الخطوات .. ولكن أبداً لا ترفعيه من سريره ولا تحمليه.
هكذا سيشعر أنكِ موجودة حوله فيشعر بالاطمئنان .. وفي نفس الوقت يدرك أنه لن يسيطر عليكِ ببكائه فيكفّ عن البكاء بدون داعي.
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.
التعديل الأخير تم بواسطة مهره ; 26-08-2008 الساعة 10:01 PM