لا اعلم الى أي حال سنصل

مرت ظروف كثيرة تمنيت اننا كنا مع بعض لنحمل هموم بعض

ولكن لم يكتفي البعد بذلك بل تعدى الى ان حرمنا من مشاركتك فرحتك

صدقني لا اعلم أي شعور أحمل

لا ادري هل هو فرح ؟

أم فرح يعبر عنه بحزن ودمع

لا أستبعد ذلك فنحن في زمن العجائب

كنت اتمنى ان أعيش جو النجاح سواءا لك او لي

ولكن أبت الظروف الا ان نعيشه بصمت كما نعيش همومنا والآمنا

الكل يظن دائما بأن نهاية الامتحان هي راحة وتفرغ وحرية

أما انا أشعر بشئ آخر

أشعر بحاجة جبارة لقرب من احبهم

أشعر باني تائهة واحتاج لمن ياخذ بيدي ويخبرني ماذا سأفعل بذلك الفراغ الذي حل بعد هم كبييييير

لطالما تمنيت قربك عند انتهائي من الامتحانات أو عند نهاية اي ألم

أدرك تماما الوهن والتعب النفسي أكثر من الجسدي الذي يلي الامتحانات

تمنيت لو كنت بجانبك لأخفف عنك

ان كنت ستعاتب فعاتب الكيلو مترات التي تبعدنا عن بعض




نعم للاحساس قوة تفوق اميال وتخترق حواجز

ولكن هناك اوقات تحتاج فيها لنظرة عينين لتجدد أمل

أو لمسة حانية تنزع معها الهم

سئمت المكابرة

سئمت البكاء بصوت منخفض

سئمت الكتمان

سئمت من الوحدة

سئمت من صناعة الأمل فقد شارفت مكوناته على الانتهاء

سئمت من الابتسام للحائط

سئمت من الشكوى للوسادة




أخي أبارك لنفسي قبلك

لا أدري الى اي مرتبة من الافتخار وصلت بك

علمت انك ناجح بكل ماتعنيه الكلمة

وكل يوم يمر برهان على ذلك

أتمنى لو أصبح مثلك





تمتمه و انتهت

دمت برعاية الله

هذه مشاعري اليوم بعد انتهاء اخي المغترب من امتحان دام لثلاثة ايام
وكان على يد اكثر من 15 دكتور من انحاء دولة سويسرا
واليوم اخبره احد الأطباء بنجاحه ولكن النتيجة الرسمية لم تظهر بعد

عندما اخبرني نزلت دمعتين وسبقت كلمة الف مبروك
ولا اخفيكم فقد كانت دموع حزن اكثر منها قرح
احترقت كثيرا لتلك اللحظات الجميلة التي تذهب دون ان نرى بعضنا
لماذا أحرم منها
لم اختر تلك الغربة والوحدة ولكن فرضت علي
ولم استطع الا الاستسلام لها

اخواني المغتربين
ربما تعانون وحده وغربة وتتألمون ولكن فتشوا جيدا هل غربتكم التي اخترتموها تركت احد احبتكم مغترب ووحيد مثلكم؟

اعاني الوحدة بسبب غربة أختي واخي وآخرون ذهبوا لبلاد الزوجية

اتمنى وجودهم بجانبي في لحظات كثيرا
في فرحي وضحكي وحزني وتعجبي وحيرتي ومرضي
حتى المناظر الجميلة التي اراها في غيابهم تحرق اللذة بها امنيتي بأنهم معي
ليروا ما ارى او ليسمعوا ما اسمع
وآخرى احتاجهم بقوة ولا اجدهم
فأصاب بخيبة امل يزيلها سماع صوت احدهم او تأمل لصورة آخر

فعلا جعل السجن عقوبة لكل مجرم ليعزله عن من يجب وليذوقه الوحده
وهاهي الوحدة والغربة ولكن بدون قضبان ولا سجان

في كل مرة اقول لنفسي
لا تكرهي الحياة انما أخذتهم ليكونوا بحال افضل