أخواني وأخواتي جميعا كل من رد عليّ وأسداني النصيحة وفقكم الله وأنار لكم طرقكم المظلمة وهداكم إلى مايصلح أموركم في الدنيا والآخرة .
عاجزة عن شكركم وامتناني لكم كبير ،
دعوني أخبركم بتطور المشكلة لعلّني أجد عندكم الرشد فأنا أعيش في حالة نفسية سيئة للغاية ، هو لم يتصل عليّ من يوم المشكلة ، انتظرت اليوم اتصال منه يهنئني بقدوم شهر رمضان الكريم لكن دون جدوى ، دموعي تنهمر دون توقف ، أسئلة كثيرة تتردد في بالي ، لماذا كل هذا الجفاء ، ماذا فعلت له ؟ حتى في شهر كريم ؟ أنا امرأته وزوجته في المستقبل وأم أولاده ؟ اخترته من بين رجال الكون كلهم لأني شعرت أنه هو من سيحميني ويحتويني ويسعدني ؟ لماذا كل هذه القسوة منه ؟ ماذا ستكلفه مكالمة بسيطة يدخل بها السرور على قلبي ؟ أولست بأميرته وحبيبته ؟ أين ذهب كل هذا ؟ هل كان كلام في الهواء ؟ ماهو ذنبي ؟ حبي وقلقي المفرطين ؟ أنا من وجهت لها إهانة وشتيمة كبيرة وينقلب هو الزعلان ويلجأ إلى القطيعة ؟ هل ينتظر أن أتصل أنا وأقول سامحني على قلقي وحبي المفرطين ؟
أخواني مارأيكم في عدم اتصاله خصوصا في يوم كهذا ؟
سأقول لكم كم موقف حصل هذه اليومين وأنتم احكموا :
- ماما قالت ماراح تبين له انها تعرف بالمشكلة ، كلمته ماما أمس ( من جوالي ) وطلبت منه خدمة ، لما جاء للبيت أنا دخلت غرفتي وعملت حالي نايمة ، لما طلع سألتهم كيف حاله وأيش عامل وأيش لابس ، قالوا لابس تي شيرت أزرق وبنطلون جينز أزرق ، عرفت من وصفهم أنهم الي أنا شارياهم له من يومين .
- أخذت أنا ماما اليوم للعيادة وهو كان يعرف من أمس اننا راح نروح وعارف بالموعد بالضبط ، توقعت أنه يلاقينا هناك بالعيادة لكن لم يجيء ، للعلم هو له هنا قرايب جاءوا للعلاج وكل يوم يأخذهم للمستشفيات وللمعامل وكانت من أحدى مشاكلي معاه أنه ليش يكثر بالروحه معهم لأنه مافي داعي ، يقول مايعرفون البلاد لأنهم أغراب بس أنا تتملكني الغيرة لأن عندهم بنت صيدلانية وخايفة عليه ، خصوصا أنه يرفض ذهابي معهم والغريبة أن أنا الدكتورة وهو مهندس ، لذلك جعلني أشك في الأمر ، لأني سبق وذهبت مع ناس أقرباءه مرات كثيرة ما كان معهم بنات شابات ، وهذه المرة يرفض بشده ، المهم كيف مايجي مع أمي ويروح مع ناس هم أقرباء من بعيد ، واتضح أنهم يعرفون يطلعون للفسح والتسوق وعند العيادات يطلبونه.
اتصل على تلفون البيت وماكان أحد هناك لأننا بالعيادة بعدها اتصل على جوالي ورديت قال : أيوه ... فلانه ... وينكم ؟
قلت : بالعيادة وبعدين طلعنا .
قال : وش عملتوا لماما ؟
قلت : كذا وكذا
قال : أوكي يالله مع السلامة
بعد ساعتين اتصل للبيت وسأل عن أحوال ماما وقال لها لو تبغون أنكم تطلعوا نتسوق أغراض رمضان أنا بأخذكم، قالت ماما الله يحفظك كل شيء عندنا ، قال لو فكرتوا كلموني.
أنا كان ودي ماما تدعوه للسحور معنا بس هي رفضت قالت كيف مقاطعة للولد وأدعوه ، قلبي يعورني عليه ، راح يتسحر لحاله في بلد الغربة ، ذكريات العام الماضي تقتلني لما كان عندنا .
أيش أعمل أتصل أنا وأنسى الإهانة وأقول له كل عام وأنت بخير . وأعزمه ، وإلا هذا الشيء سيضعفني أمامه وسأظهر الضعيفة التي مرمية عليه وخفيفة .
ردوا عليّ وأنقذوني من حيرتي ، الناس مبسوطة وأنا محبوسة بغرفتي وأبكي بلاتوقف.
مبارك عليكم شهركم.