مرحبا دبدوبة..
بعض المشاكل قد تكون بسيطة بالفعل ومن الخطأ تهويلها أو المبالغة في تقييمها وتقييم آثارها.
ولكن البعض الآخر ليست مشاكل بقدر ما هي مصائب تتطلب وقفات حازمة لعدة اعتبارات تبعاً لكل مشكلة.
ومع احترامي لوجهة نظركِ .. فإن تهوين كل الأمور و((لا اذوق غمضا حتى ترضى)) مع كل مشكلة صغرت أو كبرت ليس من الحكمة في شيء .. فالأصل في الزواج في نظري هو استقرار الحياة بكل جوانبها .. وإن وجدت بعض المنغصات البسيطة فإنها يفترض ألا تؤثر على البنيان العام لهذه الحياة واستقرارها .. أما إن كانت المشاكل وارتكاب الأخطاء هي السمة الغالبة في الحياة الزوجية فهذا هو العذاب بعينه .. وهو أمر يفرغ الزواج من أهدافه الأساسية من مودة ورحمة وسكن ويجعله بلا معنى سوى مزيد من الأذى النفسي.
وعندما نتحدث عن التسامح فإننا يجب أن نفكر: هل يجب على كل زوجة أن تسامح كل زوج (مهما فعل)؟!!!!
وعندما نتحدث عن التماس الأعذار فإننا يجب أن نضع أمامنا الكثير من الاعتبارات منها على سبيل المثال: (هل الرجل يستحق هذا التسامح .. وهل سيجعله يخجل من نفسه ويصلح من عيوبه أم أنه سيتفنن في استغلاله ويستمرئ ارتكاب الأخطاء)!!
ومنها كذلك: (هل خطأ الرجل بسيط ويمكن تجاوزه أم أنه كبير ولا يمكن التغاضي عنه) .. فبالتأكيد صراخ الزوج في وجهه زوجته عندما يرجع من عمله متعباً ومتضايقاً ليس كاكتشاف خيانته لها مع أخرى في علاقة غير مشروعة!
نعم يا عزيزتي .. البهارات ضرورية ولذيذة .. ولكنها إن زادت ثقلت ولسعت وجعلتنا نقذف بالصحن بعيداً
مع تحياتي