أثرت لدي ذكريات كانت قاسية .. وكانت سببا في انفصالي من زوجتي
الكبراياء داء خطير .. ومن أقوى معاول هدم صرح الزوجية
عشت تلك اللحظات .. التي كنت أراضي فيها زوجتي ثم تصرف النظر عني وكأني لم أقم بترضيتها .. فتزداد الحواجز بيني وبينها حتى نفرت منها .. وأصبحت قيمتها لا تساوي شيئا بالنسبة لي .. مع تكرر تلك المواقف وازدياد الكبرياء لديها .. فانقصم ظهرها بعد أن قررت الطلاق .. وندمت .. ولكن لم ينفع الندم في تلك اللحظات
والله ثم والله .. لا أكتب هذا الكلام تشفّيا من زوجتي .. أو لأتكلم عن مساوئها فحسب .. إنما كتبته ليكون عبرة لأهل الكبرياء .. فالعواقب وخيمة .. قد لا يتصورها المتكبر ..
أخي الكريم .. والله إن المتواضع يتلذذ بالحياة .. ويجد لها طعما حلواً .. أكثر بآلاف المرات من المتكبر .. بل ويجد المدخل لقلوب الناس .. ويجذب محبتهم له ..
في حياتي الزوجية التي انتهت .. لم أذق طعما للتراضي .. فلم تكن زوجتي تراضيني إن غضبت عليها .. أو إن أخطأت بحقي .. فقد كانت تعد ذلك ذلا ومهانة .. ولم تتفطن للأمر إلا بعد أن وقع الفأس بالرأس
أسأل الله أن يعفو عنها .. وأن يصلح حالها .. وأن يرزقها الزوج الصالح الذي تصلح له ويصلح لها