عزيزتي

الفتاة عاطفية بطبعها .. دفء المشاعر .. صدق الشعور .. لهي مقومات أساسية لتحيا حياة متوازنة

فإن انتفت الأحاسيس .. اختل توازن الفتاة .. مهما تظاهرت بنقيض ذلك !

ولاريب .. فهي أرق مابالوجود .. من ضلع آدم خلقت .. وليس من تراب الأرض وقسوتها ..

عزيزتي ..

نمت بذرة مشاعرك بين أجواء تلقفتها منذ أن كانت براعم صغيرة

أحببتِ ابن عمك .. أو لنكن أكثر دقة .. كان ابن عمك أول من تلقف مشاعرك واهتم بها .. بغض النظر عن كل ما سوى ذلك !

في حياة كل فتاة منا .. حب أول .. أو بالأصح شخص أول

شخص نرسم عليه آمالنا .. ونرمي له بمشاعرنا .. دون التفكير في مستقبل العلاقة .. مكتفين بتلك

اللحظات والسويعات الجميلة التي نحياها بقربه .. لتشبع فراغاً عاطفياً يعذب أرواحنا ..!

ثم ..

نفيق بعد فترة .. لنكتشف سوء اختيار .. فهذا ( الشخص ) الأول .. ليس هو ( الحب ) الأول

فحببيي المزعوم يستحيل أن يكون شريك حياتي .. تقبله قلبي الغض البرئ الطاهر .. ولفظه عقلي الكبير الواعي

وبالتالي .. نحيا صراعاً نفسياً مريراً .. بين الوفاء الذي جبلت عليه النساء .. وبين العقل الذي ينأى بنا عن تلكم العلاقة

تركك ابن عمك أربع سنوات .. خلالها تعرفتِ على ذلك الشاب الذي ملأ فراغاً عاطفياً كان ينضح به فؤادك

ومن ثم .. وعقب التزامك .. وتوبتك .. قطعتِ علاقتك بهذا الشاب

وعدتِ من جديد لدوامة الفراغ العاطفي .. لتحاولي ملئه بذكريات الطفولة والمراهقة والمشاعر الأولى !!

هو ليس حباً عزيزتي .. فالحب لايُنسى .. وأربع سنوات نسيتِ فيها ابن عمك وانشغلتِ بالجديد لهي خير

دليل على أن ابن عمك ماهو إلا ( شماعة ) تعلقين عليها مشاعرك .. هو مجرد ( استبنى ) أي احتياط ..

فإن وجدتِ الأساس وهو زوج المستقبل بإذن الله عندها لن تكون لذكرى ابن عمك أي وجود !!

الحب الأول لا يحتم أن يكون للشخص الأول في حياتي

الحب الأول هو النبض الأقوى الذي يخالج القلب فلا يتمكن منه فراراً .. بغض النظر عن كونه الشخص الأول أو

الثاني أو حتى العاشر !!

أحدثك من تجربة .. ثقي بكلامي

أسأل الله لك التوفيق في حياتك .. وأن يهبك في شهره الفضييل هذا زوجاً صالحاً محباً يملأ حياتك بما

يرضي الله ويشبعك عاطفياً ..

لك أرق تحية