منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - كيف لي ان اغير كل هذة الطباع ساعدووووووني
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-05-2004, 11:25 AM
  #6
zaglool
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 677
zaglool غير متصل  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخية

سأبين لك الحكم في بعض ما ذكرت ثم اعرض بعض النصائح التي قد تساعدك في حل المشكلة

حسب قولك ان هذا الانسان ما كان ليصلى الا مراءاة و بهدف زواجك

لأن مثل هذا الفعل الذي فعلته غش وخداع، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في حديث أخرجه الإمام مسلم: من غش فليس مني. وفي رواية أخرى لمسلم: ومن غشنا فليس منا.

هذا من جهة ومن جهة ثانية انه كذب عليك لما ابداه من حسن السرة والسلوك ، والكذب معصية،
والاعتياد على الكذب من الكبائر التي تفضي بصاحبها إلى النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو هريرة: " عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم الكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ." أخرجه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وهذا لفظ مسلم. والكذب في البيع والشراء من الكبائر،

بالنسبة للاستنجاء جاء في حديث لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

وإن من الناس الذين يصلون تجدهم يتهاونون بالطهارة لا يبالون بما يصيبهم من البول يطير رشاش البول على ثيابهم أو على أبدانهم ثم لا يغسلونه وأقبح من ذلك أن الواحد منهم يبول ثم يقوم من بوله لا يستجمر ولا يستنجي أو يستجمر استجماراً لا ينفي وإستنجاءً لا يكفي فيتلطخون بالبول ولقد قال كثيرٌ من أهل العلم إن الوضوء لا يصح إذا لم يستنجي الإنسان بعد البول أو يستجمر إستجماراً مجزيا فيكون من لم يستنجي أو يستجمر بعد بوله قد صلى متلوثا بالنجاسة أو بدون وضوءٍ صحيحٍ على هذا القول ولقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر بقبرين فقال (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستبريء من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة) أفترضى يا أخي المسلم افترضي أن تكون أول ما تفاجأ به في قبرك أن تفاجأ بعذاب الله افترضي أن تخرج من أهلك الذي كنت فيهم مسروراً منعما إلى قبرٍ تكون فيه محزوناً معذباً إنك لمستحقٌ لذلك إذا لم تتق الله وتتنزه من بولك إن قيام الإنسان من بوله بدون إستجمار أو استنجاء لأمر ينفر منه صبيان المسلمين فكيف ترضى لنفسك أمراً ينفر منه صبيان المسلمين فاتق الله أيها المسلم وتب إلى ربك وتنقى من بولك ومن كل نجاسةٍ تصيبك

وقال بالنسبة للتهاون في الصلاة

فكيف بمن يؤخرون جميع الصلاة عن وقتها كسلاً وتهاوناً وإيثاراً للدنيا والراحة على الآخرة يتنعمون بنومهم على فرشهم ويتمتعون بلهوهم ومكاسبهم كأنما خلقوا للدنيا كأنهم لا يقرؤون القرآن كأنهم من غير المسلمين كأنهم لم يبلغهم قول الله عز وجل (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ) (الماعون:4) (الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) (الماعون:5) كأنهم لا يقرؤون قول الله عز وجل (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) (مريم:59) (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً) (مريم:60) كأني بهم لا تبلغهم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في وعيد من أضاع الصلاة أو بلغته ولكن لم يبالوا بذلك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله) أي كأنما أصيب بفقد أهله وماله فسبحان الله يا عباد الله ما أعظم الأمر وما أفدح الخسارة الذي تفوته صلاة العصر كأنما فقد أهله وماله فأصبح أعزب بعد التأهل وفقيراً بعد الغنى هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهوى إنني أسألكم لو تصورتم أن شخصاً من بينكم كان له أموال وأهل وكان مسروراً في ماله وبين أهله ثم أصيب بجائحةٍ أتلفت أمواله وأهلكت أهله فماذا تكون حالكم بالنسبة إليه؟ إنكم لا بد أن ترحموه ولا بد أن تواسوه في هذه المصيبة ولا بد أن تقدموا له العزاء بذلك ومع هذا وللأسف الشديد ترون كثيراً من الناس تفوتهم صلاة العصر وصلواتٌ أخرى ولا تحزنون لذلك ولا تبالون بما حدث مع أن مثل هذه المصيبة في الدين لا تقتصر على صاحبها فإن الله عز وجل يقول )وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (لأنفال:25)


وهذه ابعض الاستشارات الدعوية والنقاط مهمة التي اخترتها لك فهي تساعدك لارشاده


أمَّا كيفيَّة تشجيعه على تأديَّة الصلاة و أركان الإسلام:

* فيمكنك طرح السؤال التالي عليه: هل تحبُّ الله؟
إنَّ إجابته ستكون بالتأكيد بالإيجاب.. عندها تقولين له: وكيف تعصيه إذن؟ لأنَّ الحبَّ لا يكون لفظاً وادِّعاء، وترجمته إلى طاعة الحبيب والخوف من غضبه، وإلا ستكون كما قال أحدهم:
تعصي الإله وأنت تُظهِر حبَّه....... هذا لعمري في القياس بديعُ
لو كان حبُّك صادقاً لأطـعته....... إنَّ المحبَّ لمن يُحِبُّ مُطِيع

فهل ترضى منِّي أن أُخالِفك وأعصيك وأُغضِبك مع حبِّي لك؟.. ستتَّهمني عند ذلك بالنفاق والكذب.. فما بالك إن خالفت وعصيت خالقك ورازقك ومُوجِدك من العدم..

* يجب أيضاً تعريفه بأهمِّيَّة الصلاة والصيام، وأنَّهما ركنان أساسيَّان في الإسلام، وأنَّ الصلاة أوَّل ما يُحاسَب عليه العبد يوم القيامة، فإذا صلحت صلح سائر عمله وإذا فسدت فسد سائر عمله، وعدم تأديتها يمكن أن يُوصِل المسلم إلى الكفر عند بعض العلماء، وكذلك الصيام، وقد وعد الله الصائمين بالدخول يوم القيامة من باب الريَّان حيث لا يدخله غيرهم، وإفطار يومٍ في رمضان قد لا يكفِّره صيام الدهر.

* يمكنكِ أيضاً استخدام وسيلة الربط بين الأحداث التي يصادفها في يومه ومسافة قُربِه أو بُعدِه عن الله، فما يسوؤه هو بسبب تقصيره في العبادة، وما يُسعِده بسبب نيَّةٍ صادقةٍ في التوبة وتأدية الصلاة.. مع لفت نظره إلى مردود الطمأنينة والتيسير الذي يستشعره المسلم بعد قيامه بواجباته الدينيَّة.

* تذكيره بأنَّ الصلة مع الله حقٌّ وواجب، كما صلته مع زوجته وأهله ومجتمعه، فإذا كان يُقِرُّ ويؤدِّي حقوق الآخرين من البشر، فحقُّ الله أولى بتأديته وهو الذي أعطاه نِعَماً كثيرةً لا تُقَارن بمطلق إنسانٍ له حقٌّ عليه، وأدنى درجات الواجبات تجاه خالقه هي تأدية العبوديَّة له: "وما خلقت الجنَّ والإنس إلا ليعبدون".

* اغتنام أوقات الصفو الزوجيِّ لتؤكِّدي له أنَّكِ سوف تُحِبِّينه أكثر، ويزداد قدراً واحتراماً في نفسك إذا أدَّى عباداته، وأنَّ ما يُحزِنك هو تهاونه فيها، وأنَّكِ تخشين عليه عاقبة تقصيره، وأنَّ حبَّك له هو الذي يدعوك إلى محاولة تجنيبه عاقبة إهماله، وأنَّك ترغبين أن يكون زوجك في الجنَّة إن شاء الله.

* محاولة التخفيف من مصاحبة المتهاونين بعباداتهم، وحبَّذا لو تسعين لتعريفه على أزواجٍ صالحين كي يصاحبهم، لأنَّ ذلك يختصر لك طريق النصح الذي قد لا يتقبَّله بعض الأزواج من زوجاتهم، ويشجِّعه على الالتزام بطريقٍ غير مباشر، لاسيَّما لو استهوته صحبتهم.

* أخيرا، فإنَّ عليكِ الإلحاح في الدعاء إلى الله أن يهديه وييسِّر له طريق الخير، وأن يُرغِّبه بطاعة الله ويزيِّنها في قلبه، وأن يُكرِّه إليه الكفر والفسوق والعصيان.
والله كريمٌ يُجيِب دعوة الداعي إذا دعاه، ولا تَملِّي من كثرة الدعاء.

أمَّا بالنسبة لموضوع الخشيه عن حُرمَة زواجك بمن لا يقيم الصلاة ولا الصيام، فكما هو رأي أغلب الفقهاء، فإنَّ المسلم الذي يتهاون بتأديتهما كسلاً وجهلاً فهو عاصٍ لله، ومن يجحد بوجوبهما ويستهزىء بالعبادة يُكفَّر ويخرج من الإسلام.. وزوجك إن شاء الله ليس منهم لأنَّه يسمح لك بتأدية العبادة وانه يصلي الجمعة واعتقد ان صفاته حسنة، وقريبٌ جدًّا من الخير والالتزام.

فأسأل الله لكِ الثبات على طاعة الله، وله بالهداية للقيام بفرائضه الدينيَّة، حتى تكتمل السعادة بينكما وليس ذلك على الله بعزيز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

التعديل الأخير تم بواسطة zaglool ; 27-05-2004 الساعة 11:30 AM