انا الأمل
يا مرحبا بك و أشكرك على التعقيب ..
كان بودي أن يتم توضيح النقطة التي أثيرت من قِبَلِكم :
( ولكن لابد ان يوضع ذلك بعين الأعتبار .. كونها كفيفة وسيكون عليه جزء من المسؤولية قد لا تكون على غيره من الرجال .. لأنها ستتحمل مسؤولية الزواج والحياة الزوجية بما فيها وهي كفيفة أعتقد ان ذلك سيشكل عبء ولو كان بالقدر البسيط يختلف عن غيرها من الفتيات .. ) ..
كل التقدير
^فرح^
أهلا بك أيتها الفاضلة معنا هنا .. أشكرك على المشاركة و يسرني أن أرد عليها ..
فهمت مما ذكرتِ أنك ترحبين جدا بهذا النوع من التصرف من ذلك الرجل ..
في الحقيقة هذا شيء جميل جدا ..
بخصوص سؤالك الأول .. فكما ذكرت في المقدمة أنني لا أقصد بحديثي إنسانا معينا و لم ألتق به بعد ..
و لكن من نقاشي مع بعض الزملاء حول هذا الموضوع و من حديث النفس أذكر لك سببين :
السبب الأول : الإحساس و الشعور بأنه سيكون ملكا عند تلك الزوجة ..
فهي سترى معروفه بزواجه منها لا يقدر بثمن و هو من هو و هي التي كانت أقصى أمانيها أن يرضى بها من هو في مثل حالتها ..
مما يجعلها تقدر النعمة التي هطلت عليها و تسعى للحفاظ عليها:
حرصا على سعادة ذلك الزوج أيما حرص ..
و شكرا و تقديرا و احتراما له ..
و تدليلا لشخصه لم يحلم به في يوم من الأيام و لن يحلم به لو كان متزوجا من مبصرة ..
و بالتالي سيكون نتيجة جهدها ذاك هو التفوق على غيرها من المبصرات في مضمار أن يكون زواجها ناجحا هائنا ..
و ستحاول بكل ما أوتيت من قوة ( في ظل ما تعانيه ) أن تثبت للجميع أنها أقوى من إعاقتها و أنها على قدر المسؤولية ( و ليس أحب على المعاق من هذا الشعور .. شعور الانتصار على إعاقته )
باختصار ستجعل من ذلك الزواج قدوة و أنظورة يتملاها كل المحيطين بها و يتعجبون لنجاح زواجها نجاحا حقيقيا فعليا و ليس ظاهريا كما يحاول الكثيرون من المتزوجين أن يوهم نفسه و الناس به ..
و هذا في الحقيقة ما ألمسه ( أنا ذو الفقار ) في كثير من المعاقين .. بارك الله فيهم و في عزيمتهم و إرادتهم.. ذاك ظنه .. أضيفي إلى ذلك أن
السبب الثاني: نظرة الجمال الأنثوى عند الذكور هي أنه شيء متكامل متناسق ..
أي أن تكون الأنثى جميلة في نظر من سيتزوجها و أن يكون منظرها مريحا له و جذابا ..
فلو أن أي فائقة جمال مبصرة طلب منها أن تغمض عينيها ..
لما نقص ذلك من جمالها شيئا ..
و بالمثل .. فكثير من أولئك الكفيفات فيهن من الجمال المبهر للغاية ما الله به عليم ..
و تناسق أجسامهن يضاهي غيره من أجسام المبصرات .. مثلا بمثل سواء بسواء ..
أي أنهن جميلات بل فائقات الجمال ..
و لا ينقصهن إلا البصر ..
و لم يكن لزاما في يوم من الأيام لمن فقد بصره أن يكون قبيح الخلقة ..
و أما عن سؤاليك :
من يقوم بمسؤولياته واعمال البيت وتربية الأطفال مستقبلا ؟
هل هو مستعد يقوم بكل شئ !!
فبالطبع.. هو سيقوم بدوره كزوج لكفيفة .. فهي خطوة يقدم عليها هو بملء إرادته و لم يرغمه أحد عليها ..
أختي هناك سؤال إضافي أتمنى أن تجيبي عنه :
لو عرض عليك أحد من أهلك أن تبحثي له عن فتاة غير مبصرة ليتزوجها.. هل تقبلين ؟
و ما الذي ستبحثين عنه و تستقصين حوله فيمن تختارينها ؟
أختي الفاضلة.. خالص شكري و عظيم تقديري لجميل مشاركتك .. كوني دوما كما تشتهين ..
دلوعة ومنحوسة
يا أهلا بك .. شكرا على تعقيبك و مشاركتك .. و الحال تماما كما ذكرت عنهم و عنهن .. فهم أناس و بشر مثلنا لا ينقصهم شيء ..
و حياتهم كلها يقف الواحد منا و هو السليم المعافي خجلا و احتقارا لنفسه أن يكون أقل منهم تميزا في دروب الحياة رغم توافر كل الإمكانيات عنده ..
ليتك استفضت في الموضوع أكثر بالإجابة عن الأسئلة التي طرحتها في مقدمته ..
و بالمثل أنتظر إجابتك عن سؤالي للأخت الفاضلة ^فرح^
شكرا جزيلا لكِ..
حبيبي دوما
أهلا و سهلا بك ..
بالطبع المجتمع المسلم ( فضلا عن العربي ) مجتمع ظالم لتلك الشريحة من الناس .. و لست أدري حقا على أي أساس يتباهون بذلك الظلم !!..
فالكل معرض لأن يبتلى بذلك البلاء في ثوان معدودة و يغدو مصابا به ( و الله هو وحده هو الحافظ ) .. ثم إن تلك الفئة لم يكن لهم خيار فيما أصابهم ( عوضهم الله الجنة و رزقهم نعيمها ) ..
و في تلك الفئة إناث مثلهن مثل كل المبصرات .. تحلم بفارس الأحلام الوسيم .. الحنون .. العطوف .. الرقيق .. الذي يحقق لها أحلامها ..
و تحلم بالأسرة السعيدة التي تقوم هي على رعايتها ..
و بالأطفال الذين هم كالورود في الجمال و البراءة ..
و تحلم بالكثير الكثير ..
فهي رغم إعاقتها تظل إنسانة .. تظل أنثى .. تظل ذات أحاسيس و مشاعر ..
فهل من العدل أن يحرمن من ذلك لشيء ليس لها فيه دخل ؟!! ..
أشكرك أختي على مشاركتك التي أسعدتني جدا و أتمنى لك كل التوفيق و لا أنس أن أذكر أنني أنتظر منك بالمثل جوابا عن السؤال الذي طرحته على الأخت الفاضلة ^فرح^
سلام
__________________
الحمد لله
التعديل الأخير تم بواسطة ذو الفقار ; 03-10-2008 الساعة 09:08 AM