حتى لاتفوح الرائحة !!!
يقول المثل الصيني :
(الزوجان في منزلهما مثل القدر والغطاء ..
فإذا افترقا ..فاحت رائحة الطبخ !! )
وما اكثر الروائح حين تشمها هذه الايام والله المستعان !!
يحمل هذا المثل معاني سامية نظراً لتشبيه العلاقة بالكتمان والسرية ..
بل ان من اهم اركان الحياة الزوجية هو السرية في العلاقة!!
سمعت من الكثيرات ممن يتحدثن عن ازواجهن السابقين بأنهم كانوا وكانوا.. وربما كن على حق !!
ولكن ..
الم تفوح رائحة الطبيخ الذي كان قد اعد على نار هادئة ؟؟
ربما لو شممنا هذه الرائحة فلن نستطيع التمييز بين المكونات !!
فبعضنا سيقول بأنها (كبسة) ..
والآخر يرى بأنها (ملوخية) ..
لافرق ..
ولكن المهم هو مايشمه الاقربون من الزوجان (الاهل) ..
فهما اعلمان بقدرات ابنائهم على الطبخ !!
وبعيداً على الفلسفة وهرطقات آخر الليل .. ومع علمي بأني اخاطب كبار العقول ..
فقد اكتشف اخوكم (كولومبو) محوراً هاماً جداً في إذكاء نار الخلاف بين الزوجين او إطفائها ..
هذا المحور اسمه (اهل الزوجين) !!
فاصل ونواصل ...
حدثني من لا اثق الا بلسانه على نقل القصص و الاساطير ..نقلاً عن حياة السابقين من اسلافنا المباركين..
قال :
(كان ياما كان في قديم الزمان ..في احدى الحواري الجميلة ..بيت عائلي بسيط به زوجان !!
دخل الشيطان بينهما في ساعة غضب فتلفظت المرأة عل زوجها فلطمها لطمة ذريعة ..جمعت الزوجة ملابسها مما خف حمله وغلا ثمنه ثم انطلقت الى بيت والدها وبها من الغضب ما الله به عليم ...
فتحت والدتها الباب فأرتمت المرأة على صدر والدتها تبكي وتشتكي من ظلم زوجها وجوره ثم ضربه إياها..
كان والدها يشاهد المنظر من بعيد وهو يعلم تماماً قصة ابناء يوسف عليه السلام عندما جاءو اباهم عشاءً يبكون ..ولكنه رجل حكيم وآثر ان ينتظر قليلاً ..لعل في الامر شيئاً ما !!
جمع الاب اولاده الخمسة وكانوا (عربجية نقل ) واصحاب سوابق !!
ثم دخلت المرأة بمجلس اخوتها وبدأت تنفخ في اوداجهم النار وتشعل في نفوسهم الحماسة والقتال وكأني بها الخنساء في زمانها ..
نظر اليهم الاب الحكيم ثم قال : ماذا ترون ؟؟
قالوا : نقتله ..نقطعه ..نضربه حتى الموت ..نرميه في الشوارع للكلاب ...الخ
قال : إذن ..على بركة الله ..فلننطلق !! ..ولكن اعلموا بأني رجل فقير ولاقدرة لي على معيشة اختكم ..فتقاسموا بينكم معيشتها وإقامتها بعد طلاقها !!
ركب العجوز مع ابنائه الخمسة عربتهم التي يجرها الحمار (اعزكم الله) ثم انطلق الى بيت صهره ..وفي الطريق ..سمع ابنائه يتهامسون فيما بينهم ..ثم اشتد النقاش حتى وصل الى السباب والشتم والضرب بالأيدي !!
نظر اليهم العجوز نظرة خبيثة قائلاً : مابكم ؟؟
قالوا : اختلفنا في القسمة على معيشة اختتنا ..
قال :
(هانتم أولاء قد اختلفتم على معيشتها وتقاتلتم فيما بينكم ولم تكن اختكم قد تطلقت بعد ..فكيف لو تطلقت ؟؟ )
ثم اردف قائلاً :
(اما هذا الرجل الذي نحن ذاهبون اليه لنقتله على صفعة صفعها ايها ..فهو العائل الوحيد الذي فتح لها بيته واغدق عليها من ماله ..افتلومونه على صفعة وتتقاتلون على قسمتها؟؟..عودوا لابارك الله بكم وخذوا اختكم لبيت زوجها ..فهي عرضنا وشرفنا وهذا الرجل هو من يصون شرفنا وعرضنا) .
عدنا من جديد .......
هذه القصة قابلة للنقاش وتبادل الأراء ..بل قابلة ايضاً للرفض من الذين يرون بأن الظروف اختلفت والزمان قد استدار واصبح لنا مفاهيمنا الخاصة وعادتنا المختلفة !!
ولكن ..
بما ان لنا عقولاً كبار ..فسنتمكن من قراءة السطور مباشرة دون الحاجة الى الالتفاف حولها او ماورائها ..
ذلك (أب) عاركته السنون والتجارب ..فنظر الى حياة ابنته (بعد طلاقها) معه او مع ابناءه بأنه مشوار متعب ومؤلم لها ولهم جميعاً ..فلابد للمرأة من رجل تقضي معه ايام حياتها بحلوها ومرها !
ولكن كم من شيطان رجيم بصورة انسان لايفتأ يذكر النساء بمقولة (اتركيه ..فيه الف من يتمناكي ) !!
وما اكثر الشياطين حين تعدهم ..ولكنهم بعد الطلاق قليل !!
دمتم بخير
__________________
الفضاوة إما تصنع مبدع أو

مريض
التعديل الأخير تم بواسطة كل الغلا ; 07-10-2008 الساعة 09:36 PM
السبب: اضافة شعار التميز