في الحقيقة أنا أختلف معك أختي دارين ......
ثم ماهذا الكتاب الذي ما إن حدثت مشكلة تستدعي التأمل و التفكير الدقيق حتى تنصحو ن به ؟
أنا قرأت هذا الكتاب ......بإختصار ماذا يعطيك ؟ لا يعلمك سوى ان تفكير الرجل و المرأة مختلف ......ثم يدعوك إلى كيفية التعامل مع هذا الإختلاف ....و أركز هنا : يعلمك كيفية التعامل مع هذا الإختلاف . و لا يطلب من الرجل و المرأة تغيير بعضهم البعض .
فمن هذا المنطلق نحن لانطلب من الأخت أميرة تغيير زوجها و إنما التعايش و إيجاد طريقة للتعامل ......لا الإستسلام كما طلبت أيتها الأخت درين .
و لو ان كل أحد جرت له مشكلة و إنسحب و هرب منها ما تزوج أحد .
الرجل لا عيب فيه سوى أنه يكلمها في العلاقة الزوجية التي أصبح التكلم فيها الآن حلال .....أليسا زوجين ؟
لابد أنه متشوق للعلاقة المشروعة .....أليس هذا حقه ؟
ثم يجب التعقل و الحكمة .....لا أن نمشي بمنطق : أتركيه لغيرك . ............
الرسول عليه الصلاة و السلام أتهم في عرضه و لم يترك زوجته بل تريث........
ثم هذا الكتاب الذي صار ناموسا تمشون عليه .....طبيعة عملي كأستاذ في الجامعة و باحث تحتم علي عدم تصديق كل شيء و كل شيء قابل للنقد .....هذا الكتاب كتبه صاحبه امعالجة مشاكل الأسرة التي ينعدم فيها الإنسجام لسوء فهم الطرفين بعضهما البعض ....لا يستخدم كمعول هدم للعلاقات الزوجية بحجة : أنه مادام لا يمثل النموذج المثالي المذكور في هذا الكتاب فيجب علي أن أتركه لغيري ......
يأخت درين كم من علاقات ناجحة ماسمعت بهذا الكتاب....أمهاتنا ...آباءنا .....
ليس المهم فقط أن نعي ما نقرأ ...بل الأهم ان نعي لماذا أقرأ و كيف أتصرف بعدما أقرأ .
و معذرة الأخت درين على صراحتي......