منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - وفاة اختي قادتني للاكتئاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-2008, 10:19 AM
  #3
nadasteel
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية nadasteel
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 1,204
nadasteel غير متصل  
[font="courier New"]



أختي عظم الله أجركم وغفر لاختك وجعل مثواها الجنة

وأسأل الله العظيم أن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة ويبدلها دارا خيرا من دارها واهلا خير من اهلها وزوجا خير من زوجها وان يغسلها بالماء والثلج والبرد وينقيها كما تنقى الثوب الابيض من الدنس وأن يرزقها في الاخرة كل ما تمنته في الدنيا وأكثر

أختي

الإيمان بالقضاء والقدر وأن ما أصابك من الفجيعة بفقد أختك إنما هو بقدر الله ، لم يأت من عدو ولا حاسد ، وإنما هو من أرحم الراحمين

تذكري أن هذه الحياة معبر وطريق إلى الآخرة ، وأن الجميع مسافرون إليها ، وسيستقرون هناك ، وحينئذ يجتمع المسلم بحبيبه وقريبه في الجنة في نعيم دائم ، وحياة أبديّة فسل نفسك وعللها بقرب اللقاء ، فالموعد هناك إن شاء الله

اعلمي أن الجزع لا يفيد ، بل يضاعف المصيبة ، ويفوّت الأجر ، ويعرّض المرء للإثم . قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: ( إن صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور ، وإن جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور )




يمكنك التغلب بشكل أفضل على الشعور بالأسى عن طريق : ( وهذا منقول)



تقاسم القصة: من المهم جدا التنفيس عما يجيش في صدرك بكلمات. ويمثل الأقارب والأصدقاء وسيلة مثالية، وهم بمثابة قيمة لا تضاهى بالنسبة للتخلص من المشاعر السلبية التي تكمن في داخلك. ولا تخش ترك العنان لدموعك وأنت تروي قصتك وتعبر عن مشاعرك نحو العزيز الفقيد. والقيام بذلك يفرغ كل المشاعر السلبية المحصورة بداخلك بما فيها الغضب والشعور بعقدة الذنب والوحدة والإنهاك.


* تفريغ مشاعرك على الورق: اكتب رسائل إلى ذاك العزيز الفقيد وابعث إليه بأمور تريد قولها له ولكن إذا لم تسعفك الفرص للقيام بذلك، تحدث إليه وقل له كم أنت تفتقده وقد تجد في الأمر وسيلة لتخفيف الأسى في نفسك. وقد تجد في قراءة الكتب مسألة جيدة تساعدك خاصة إذا كانت تلك الكتب تحتوي على تجارب مماثلة لأشخاص قد نجحوا في التغلب على أجواء الأسى التي كانوا يعيشونها.


* الانضمام إلى مجموعة تشاطرك أحزانك: تحدث مع آخرين مروا بالتجربة ذاتها، لأن تلك نعمة بالنسبة لك للتخلص من معاناتك. وتتيح لك مجموعات الدعم تقاسم قصة فقدك لذاك العزيز مع ما يرويه الآخرون من قصص. ويؤكد لك ذلك أنك لست وحيدا في هذه المحنة وأن هناك الكثيرين ممن مروا بمحن قد تكون أقسى من محنتك.


* رفقا بنفسك: يؤثر الأسى على تفكير الإنسان وعلى جسمه وروحه.
وهنا عليك فعل أي شيء كي تخفف عن نفسك وحاول في هذه المرحلة تناول وجبات مناسبة تحتوي على الكثير من الفاكهة والخضار. واشرب الكثير من الماء لأن الماء، والسوائل عموما مفيدة لتهدئة توتر العضلات خلال فترة الحزن. ولتخفيف التوتر أيضا يمكنك الخروج من البيت للنزهة أو القيام بتدريبات بدنية يوميا. ولا تنس أن ترسم على وجهك ابتسامة أو تطلق ضحكة عندما تتاح لك الفرصة. وامنح نفسك الفرصة لتغيير خططك.


التوجه لأصحاب الاختصاص


يتفرد كل إنسان بأسلوب خاص يميز حزنه عن الآخرين، ولكن هناك مواقف يتطلب حلها اللجوء إلى أصحاب الاختصاص لمراجعة حالتك النفسية والبدنية لتحقيق العلاج:


* الحزن المعقد: يمكن أن يحدث ذلك في حال استمر الحزن لفترات طويلة أو كان حاد الشدة ويؤدي إلى تدمير الحالة العاطفية الانفعالية . وقد يتضمن ذلك العجز عن عدم تقبل موت الشخص الحبيب أو العزيز، وإلى إغراق العواطف بالكامل في هم الموت، أو حمل مشاعر مستمرة حول الموت ذاته.


* الكآبة الكاملة: يمكن أن يحدث ذلك إذا كانت مشاعر الحزن شديدة وتستمر أكثر من شهرين ومرتبطة بمشاعر فقد الثقة بالذات أو الشعور بذنب ليس له صلة بالموت، والشعور بالذنب يشغل الفكر بالموت ويحيل النشاط إلى كسل وبطء في الحركة وعدم القدرة على الاستمتاع في الحياة حتى لو لم تكن الأشياء مرتبطة بذلك المتوفى وعدم القدرة على التغلب على مشكلات الحياة اليومية.


* اضطرابات ما بعد إجهاد الحزن: يمكن أن يحدث ذلك في مواقف متنوعة ولكن يرجح أن يكون ذلك أكثر إذا وقع الموت على مرأى من الشخص وجاء نتيجة لتداعيات مؤلمة أو عنيفة. وفي حال احتاج الإنسان إلى زيارة عيادة أصحاب الخبرة، فإن العلاج الذي يمكن أن يوصي به الطبيب يمكن أن يتضمن لقاء مع الطبيب أو الخبير النفسي

أن الشخص الذي فقدته لم يعد قريبا منك بجسمه لكنك تمتلك تلك الروح التي بقيت صورتها عالقة في ذهنك وكذلك ذكرياتها وقيمها وانفعالاته ا العاطفية التي كنت تتقاسمها معها. وعلى الرغم من الحزن الشديد إلا أن الفراق يعكس عمق تلك العلاقة التي كانت تربطكما ولا تزال، حتى بعد موتها[/font]
.