فكر في البنات بجدية وكيف بتكون حياتهم في ظل فراقكم
أنا ضحية طلاق مع أنني عشت مع جدتي التي تسكن بجوار والدتي ثم عندما بلغت العاشرة انتقلت لأمي لكن الفراغ والشوق للحنان الأبوي والغيرة التي تمزق فؤادي وأنا ارى الجميع معهم آباؤهم يطلبونهم ويشتكون إليهم ويتمشون معهم بالسيارة وأنا تمر علي الأشهر لا أركب فيها السيارة إلا إذا سافرت لزيارة والدي في الرياض لأنني كنت في مدينة اخرى
ولتنظر لحالي في بيت زوج امي عندما اسمع صوته داخلا انزوي في أقصى ركن في المنزل مع أنه كان رجلا طيبا ولم اذكر أنه اساء إلي أبدا ولكن شعوري بالغربة كان شديدا ومن المواقف التي اذكرها أنني أدخل إلى المخزن في منزل جدتي وأخاطب كيس الأرز على أنه أبي وأناجيه وأطلب منه أبيشتري لي كذا وكذا
ولا تسأل عن حالي عندما أكون في بيت والدي ومع زوجته أشعر بغربة أشد لو أموت من الجوع لاأجرؤ على فتح الثلاجة ليس خوفا وإنما حياء حاولت كسب زوجة والدي منذ البداية حتى أنني أصادق معها واكره معها ولم استطع ان اكون علاقتي مع أهل والدي إلا في مجالها وبرسمها حتى لا أخسرها ولكنني خسرت
وبعد ان تزوجت تاثرت حياتي بالماضي فالخوف موجود والحزن هو الغالب وجبر النفس على مالاترغب موجود والتضحيات أكبر كل ذلك لأجل الا يذوق أبنائي ماذقته من مرارة الحرمان فلو ترى كيف يعيش أبنائي الآن كالملوك راتبي لهم واهتمامي لهم وخوفي عليهم فرحي مقرون بفرحهم خزني امتداد لحزنهم .......ونسيت نفسي فعرضتها للظلم مرة اخرى
فلا تتهور بالطلاق
طلاق امي من أبي بسبب عين أصابتهم ولم يعالجوها لجهلهم وصغر سنهم
ما أدري ما أصابني ولكن اثارني مضوع الطلاف والبنات الضحية