بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل القصة بليلة عاش ياسر وزوجته أريج ليلة من أجمل لياليهما الرومانسية .

لكن في الغد

عاد ياسر من عمله بعد كد وجهد وتعب وشوية جوع وأصبح مرهق الى حد كبير ، وفي الطريق واجه

ازدحامات الطريق وحر الشمس وقرها . فمن الطبيعي أن تتأثر أعضاء جسمه الداخلية التي بدورها أثرت

على نفسيته فصار في هذه اللحظات سريع الغضب لو لأتفه الأسباب ، وبالعامي صارت ( نفسه في

خشمه ، ويا ويل اللي يقابله ) .

في المقابل فإن زوجته أريج كانت في البيت مرة تنظف ، ومرة تمسح ، وترضع هذا ، وتحمم ذاك ، وتغير لتلك

، وتجهز للغداء ، وهذا يبكي ويصيح وهذا يطلب منها ويناديها ، فمن الطبيعي أن تتأثر أعضاء جسمها

الداخلية التي بدورها أثرت على نفسيتها فصارت في هذه اللحظات شديدة الحساسية لأتفه الأسباب ،

وبالعامي ( صارت نفسيتها خايسة ، والويل لمن يقابلها ) .

حينما وصل ياسر الى البيت ودخل وغير ثيابه فقال لأريج بسررررررعة تراني جوعان وين الغداء ؟ فأجابته

أريج : شوي أرتب لك السفرة وأحمي الغداء مرة ثانية لأنك تأخرت فبدأ يبرد . فثارت ثائرة ياسر :

أووووووووووه كل يوم مواااااااااال أنا ملييييييييييييت شوفي لك حل مرة الغداء ناقصه ملح ومرة مالح ومرة

الغداء ما جهز ومرة الغاز خلص بدون أية اتصال منك فقعتي مرارتي ولمعلوميتك أنا اليوم جاي للبيت أبكر من

أمس وكان الغداء المااااااااااالح جاااااااهز !!!!!

فردت أريج أنا لست مكينة أو آلة أنت كل يوم جاي تصرخ وتهاوش أنا اللي مليييييييييييت شف لك حل أنا

في بيت أهلي معززة مكرمة ما تزوجت أصير خدامة في بيتك لو كنت عند أهلي ماتزوجت أصرف لي ، وماني

مجهزة لك الغداء واللي عندك هاته !!!

فرد ياسر : (أقول لا يكثر ) الواحد يجي لبيته يستريح ، وأنا أجي لبيتي ولازم ألقى مشاكل والبيت معفوس

ما صارت عيشة هذي !!! الواحد يسمع بالسعادة الزوجية وعمره ما شافها .

تنطلق أريج بسرعة الى غرفتها باكية وتنام على سريرها وتغطي وجهها بالوسادة والدموع أربع أربع

لن أكمل القصة لأنه لا نهاية لها

لكن مثل هذه القصة واقعة في كثير من بيوتنا مع اختلاف الزمن والمكان والمناسبة . لكن يستخلص منها أن

كثير من المشاكل الزوجية تنشأ بسبب بعض الظروف الخارجة عن إرادتنا ( التعب ، والجهد ، وكثرة التركيز )

مما يؤدي الى نفسيات متعبة وكأنها تنتظر شرارة لتشعل من خلالها الاختلاف الزوجي وتكراره يؤدي الى

خلاف مدمر للعلاقة الزوجية .


الأسئلة التي لم أجد لها إجابة :

1- ألا يمكن أن نبعد ظروفنا الخارجية الخارجة عن إرادتنا عن علاقتنا الزوجية ؟إذا الإجابة بنعم

فكيف ؟، وإذا الإجابة بلا فٍلمَ؟


2- ألا يمكن لأي من الزوجين أن يراعي ظروف الآخر النفسية فيكون مهدئا لا مشعلا لشرارة الاختلاف ؟إذا الإجابة بنعم

فكيف ؟ وإذا الإجابة بلا فٍلمَ ؟


3 ألا يوجد يمكن لأحدنا أن يتمالك نفسه عند مثل هذه الظروف ويتجاهل ويتنازل ويغازل ؟ إذا الإجابة بنعم

فكيف ؟ وإذا الإجابة بلا فٍلمَ ؟

العقل والمنطق يقولان أن كثرة الاختلافات ليست في مصلحة أي من الزوجين بل تأكل في الحب كما يأكل

النار الحطب . والعقل والمنطق نفسه

يقولان أن قلة الاختلافات تعطي إيجابا لعلاقات تتأجج بالعواطف يوما بعد يوما فيشتعل الحب عوضا عن

اشتعال الخلافات الزوجية ؟

فلماذا يا هذا ؟ ولماذا يا هذه ؟

تعااااااااااالو لنتحاور هنا