مرحبا مخطوبة..


ليتكِ تضعين حكاية العمر تلك جانباً عندما تفكرين في قرار الارتباط .. سواء بهذا الرجل ـ إن رضيتِ به ـ أو بغيره إن كتب الله لكِ غيره.

فالتفكير في العنوسة والعمر المتقدم مصيدتان تقع فيهما غالب الفتيات فلا يلتفتن لكثير من الأسس التي يفترض أن تقوم عليها الحياة الزوجية لمجرد أن يحملن لقب (زوجة) .. وللأسف يحدث بعد ذلك ما يحدث من صدمات وخيبات وفشل !!!!!



عزيزتي..

لعلي أريحكِ قليلاً إن قلت لكِ بأن زوجي الحبيب لا يحمل أي صفة جمالية على الإطلاق .. والجميع دون استثناء صدموا عندما رأوه .. وكلهم يعتقدون أنني ملكة جمال بالنسبة له ..... ولكنني يا عزيزتي فكرت بعقلي في هذه النقطة .. وأبعدت شكله من ذهني تماماً .. ليس لأنني لا أهتم بالشكل الخارجي .. ولكن لأنني وضعت أولويات أخرى أكثر أهمية وديمومة وتأثيراً في نظري .. ورأيت أن وسامة الشكل لن تنفعني كثيراً إذا كان الرجل ناقصاً من ناحية الدين أو الأخلاق أو الطبائع الطيبة والصفات الحميدة أو المشاعر العاطفية.

وعندما تفكرين في هذه الأمور (الأكثر أهمية) .. وتجدينها كلها أو كثيراً منها في رجلكِ .. فإنكِ ستشعرين بحبِ يغمر قلبك ناحيته دون أن تشعري .. شرط أن تفكري باتزان وموضوعية بعيداً عن شبح العنوسة وشرك العمر.

هذا ما حدث معي على الأقل .. فإن استطعتِ أن تكوني قوية في اختياركِ .. قانعة ومؤمنة به وليس فقط لتكوني مجرد زوجة .. وإن استطعتِ أن تواجهي به ثرثرة الناس .. فلا تفقدي رجلاً ترين أنه صالح .. أما إن كانت الوسامة ورأي الآخرين على رأس أولوياتكِ فلا تضيعي وقتكِ ووقت هذا الرجل واتركيه في حاله .. فلعلكِ تجدين الوسيم الذي يغنيكِ عن كلام الناس وتعليقات صديقاتكِ .. ولعله يجد العاقلة التي تثمّن الإنسان بشكل صحيح.





ومنكِ المعذرة.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.