منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - &#&#&إلحقوا عليهم قبل لا بتضاربون &#&#&
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-2008, 07:51 PM
  #9
مستشارالمنتدى
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 204
مستشارالمنتدى غير متصل  
السلام عليكم

أشكر كل من شارك وقدم رأيه في هذا الموضوع المهم والحساس .


وهن الأخوات :


سيدة برتقاله

عيون المحبين

سهام

مرميس

أميرات


دانة الرياض


daimound22



وفي الوقت نفسه أستعجب من إعراض الرجال عن المشاركة . وهذا ينبيء بأن هذا الموضوع حساس
ومهم بالنسبة للزوجات ، فيما لا يشكل أهمية لدى الرجال . والسبب في وجهة نظري أنه لا يشكل ألما
لدى الرجال بقدر الألم الذي يشكله لدى النساء . وهذه قضية مهمة أخرى يجب أن يتنبه لها الرجال وأن
يعرفوا أنهم مخطئون كل الخطأ حينما لا يلقوا أهمية لمثل تلك المشاكل العارضة التي تبني نفسها يوما بعد
يوم ، ولبنة لبنة حتى تصبح السعادة الزوجية وهما في تلك الحياة . ليس كل الرجال طبعا ، لكن تبين أن
هناك نسبة لا يستهان بها من الرجال أهملوا صغائر المشاكل وتركوا التفكير فيها للنساء اللواتي لن ينسينها
بسهولة .



نعود الى موضوعنا الأساس وهو هذه المشكلة الزوجية وما شابهها .

الكثير منا يسمع بالأخلاق الفاضلة ويحرص عليها ويتمنى أن تكون أحد خصاله ، لكن عند التطبيق يتغير ذلك
كله ، والتطبيق هنا في مثل هذه المشكلات ، وهو في الحياة الأسرية والزوجية أهم منه في غيرها . ألم
يقل الرسول صلى الله عليه وسلم ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي ) أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ.



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن أحب الناس إلى الله أنفعهم, وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة".إذا كان هذا هو واجب المسلمين نحو بعضهم البعض، فواجب المسلم تجاه زوجته وواحب الزوجة تجاه زوجها أكبر وأعظم.


عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق))رواه أحمد وغيره

بسند جيد. هل نحن فعلا في بيوتنا متمسكين مطبقين لتلك الأخلاق ؟



أليس من الأولى أن تكون أخلاقنا مع أزواجنا وزوجاتنا أخلاقا نابعة مما تعلمناه في القرآن الكريم والسنة النبوية ؟ فلِمَ لا نتمسك بها ؟

ألم يقل الله تعالى في كتابه الكريم { ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم } فإذا كان هذا الشأن بالعدو فكيف هو بالزوجة والزوج ؟



قال أنس بن مالك رضي الله عنه: ((خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط
وما قال لي لشيء صنعته لم صنعته ولا لشيء تركته لم تركته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من
أحسن الناس خلقاً)) هذه هي الأخلاق الفاضلة ، فهو نبي الأمة كلها ، وذاك خادمه ، فأيننا مع بعضنا
البعض أزاواجا وزوجات ؟




ولقد سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلقه صلى الله عليه وسلم فقالت: كان خلقه القرآن
فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً ولا صخاباً بالأسواق ولا يجزي بالسيئة ولكن
يعفو ويصفح هذا ما قالته عائشة رضي الله عنها في وصف خلقه. وهو خلق القرآن .




كان صلى الله عليه وسلم يقول (خياركم أحاسنكم أخلاقاً) متفق عليه. فهل اخترنا أن نكون من أهل الخير
؟ أم أننا نرى أن في العناد ومحاولة إثبات الذات والشخصية أمرا يختلف عما حثنا عليه صلى الله عليه وسلم
؟



قال صلى الله عليه وسلم ((إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم))رواه الترمذي. فالله أكبر أنترك
درجة الصائم القائم بسبب العناد والكبرياء ؟



وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم حسن الخلق من دلائل كمال الإيمان فقال ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً))( ) رواه أحمد.

بل إن إن من فضائل حسن الخلق أنه من أسباب القرب من النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، ففي
صحيح ابن حبان قال صلى الله عليه وسل ((ألا أخبركم بأحبكم إلى و أقربكم مني مجلساً يوم القيامة:
أحاسنكم أخلاقاً)).



فعجبا لنا أزواجا وزوجات حين نصر على التناحر والتباعد والتباغض بهدف إثبات الذات والعناد وشدة الحساسية ، وننسى وقتها تطبيق كل هذه الأخلاق الفاضلة التي كلما تعاملنا بها ازددنا رفعة عند رب البرية .


هل نؤمن بما ذكر أعلاه بأن الأخلاق الفاضله والخصال الحميدة هي أول حل لمثل هذه المشكلات ؟ إن كنا
نؤمن بذلك فلِمَ لا نطبق ؟ وما المانع ؟ وإن كنا لا نؤمن بأنها الحل الأول قبل وقوع المشكلات فما الحل
البديل في رأيكم ؟