
دائما ترددها : "ودني أهلي"
على كثر المشكلات الزوجية في عصرنا وتعددها, تضاعفت أرقام الطلاق إلى أعداد مخيفة تبعث في نفوس المقبلين على الزواج الرعب. سؤال تردد في مخيلتي مرات و مرات عديدة عجز فيها عقلي عن إيجاد تفسير عقلي
أعتبره أول شرارة بل الخط الأحمر الفاصل بين المشاكل الزوجية و أبغض الحلال "الطلاق".
عندما ينشب الخلاف البشري المتوقع لإختلاف السرائر و المعادن البشرية و إختلاف التوجهات الأيديو لوجية و الإجتماعية, يركن الزوج و الزوجة إلى غرفته الخاصة لإحتواء إنفعالاته وغيلانه البركاني. بعد وقت وجيز من العزلة تسمع في الزاوية البعيدة للمنزل صدى الخزانة و الأواني مدوية. يتماشى الزوج إلى مصدر الصوت بخطىمتثاقلة و قد إستقرأت مخيلته ماقد سيكون. يدفع بباب الغرفة فإذا بحبيبة القلب ترتب أغراضها و تقولها بصوت مرتفع معلنة إستسلامها لشيطانها و فشلها في إحتواء مشاكلها و إحتواء زوجها * خذني إلى بيت أهلي *, هذا فيما صلح من النساء, أخريات يرمين بهذا عرض الحائط و تصيح إحداهن على زوجها ودني أهلي في أول خلاف مع زوجها. وإنما ذلك دليل على إنهزامية في الشخصية و عدم القدرة على ركوب الصعاب
تزداد الفجوة بين الأخلاء برحيل الزوجة إلى بيت أهلها و تعالي وساوس شياطين الجن و الإنس, ليتوج كل هذا بعرس طلاق يقرب فيه ولى الطلاق إلى إبليس
سؤالي لأعضاء المنتدى: لماذا عند حدوث خلاف زوجي حتى ولو كان بسيطا, أول حل يتبادر إلى الزوجة هو *ودني بيت أهلي*, والله يقول: "وقرن في بيوتكن " ؟؟؟
طبعا أنا لا أتحدث عن كل النساء, بل هناك الصالحات الصابرات القانتات اللاتي يسعين لإرضاء ربهن و أزواجهن, و لكنهن قلائل في هذا الزمن
دعوة للنقاش الجاد
__________________
قا ل عليه الصلاة والسلام : واعلم أنّ في الصبر على ما تَكْرَه خيرا كثيرا ، وأن النصر مع الصبر ، وأن الفَرَجَ مع الكَرْب ، وأن مع العسر يُسرا . رواه الإمام أحمد .