منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - سؤال للرجال متى تقول ان زوجتك مدللتك؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-10-2008, 07:26 PM
  #66
ذو الفقار
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 382
ذو الفقار غير متصل  


تماما كما توقعت، أن إجابتي ستغضب الكثيرات من العضوات و غيرهن من بنات حواء من الزائرت ( غير المشتركات في المنتدى )، و سيطيش صواب أغلبهن فلا ينطقن إلا بلسان الغيرة و الغضب و هو ما قد حصل مع أول رد .. لكنها الحقيقة التي طلب مني إبداؤها و التصريح بها في هذا الموضوع الذي محوره : متى يشعر الرجل أن زوجته تدلعه ؟ .. و قد كانت إجابتي من وجهة نظر شخصية و من منطلق كوني رجلا .. و هي كما ذكرت وجهة نظر شخصية ، قد تنطبق على غيري من الذكور و قد لا تنطبق ، لكنها في نظري الأقرب للصواب .. و الأقرب للحقيقة .. و لطبيعة الرجل التي فطره الله سبحانه و تعالى عليها . و أنا في إجابتي لم أطلب من الزوجة أن تطالب زوجها أن يتزوج عليها و تلزمه و تحثه على ذلك ( و إن كنت سمعت البعض من بنات حواء قد فعلنها فجزاهن الله خير الجزاء و كثر من أمثالهن ) .. لا .. و لكن إذا عزم هو على ذلك و أقدم عليه ( و لو بدون سبب ) فسيكون جميلا جدا - في نظري - إن كانت فعلا تريد أن تدلع زوجها أن تفرح لفرحه و تسعد لسعادته ( و إن كان صعبا أو مستحيلا في نظر البعض منكن ) و كان جميلا أيضا في حقها أن لا تتغير عليه في معاملة و لا في عاطفة ( ما وسعها السبيل إلى ذلك ) ..
فالقضية - في مسألة تدليع الزوجة لزوجها بالصورة التي ذكرتها في أول مشاركة لي في هذا الموضوع - ليست قضية أن تذهب الزوجة إلى زوجها و تطالبه ابتداء بالتعدد .. كلا .. بل هي قضية ما بعد إقدامه هو على تلك الخطوة .. و هناك فرق شاسع بين الحالتين .. و أظن أنها بتفاعلها مع زواج زوجها عليها ( بالطريقة التي ذكرتها في أول مشاركة لي في هذا الموضوع ) تقلب الطاولة على رؤوس كل الشامتات فيها من النسوة و تسحب البساط من تحت أرجلهن فلا يبقى بعد ذلك في أنفسهن من حيلة للتشفي و الشماتة ، فإن كانت صاحبة الموضوع و المعنية به نفسها راضية به فما السبيل بعد ذلك للنيل منها ؟
و أما عن موضوع التعدد فهو أمر محسوم بالشرع و الفطرة و لا يسعني النقاش في شيء مما سبق .. فمن خلق الذكر و الأنثى هو الأعلم بما يصلحهما و ينفعهما .. بدليل قوله تعالى : ( ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير ) سورة الملك .. و قوله ( الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) سورة طه .. و قوله ( و ربك يخلق ما يشاء و يختار .. الآية ) سورة القصص .. الخ تلك الآيات الكريمات .. فالأنثى مهيأة لأن تتكيف نفسيا و بدنيا مع زوجها الذي تزوج عليها - مهما ظنت و خيل إليها عكس ذلك - .. و الرجل مهيأ لأن يتكيف مع الزواج بأكثر من واحدة - نفسيا و بدنيا - إن أحب ذلك و علم من نفسه القدرة على العدل .. هكذا خلق الله الذكر و هكذا خلق الأنثى و هكذا شرع لهم سبحانه و هو العليم بما يصلح لهم ، و لا يسأل سبحانه بعد ذلك عن علة أو سبب ( لا يسأل عما يفعل و هم يسألون .. الآية ) سورة الأنبياء ..
و غيرة الأنثى على زوجها الذي تزوج عليها لا تزول .. لم أسمع بذلك أبدا .. بل ربما أوقعت الطرفين في عنت شديد من زيادتها ..

أعترف بأن أحوال كثير من المعددين لا ترضي الله سبحانه و تعالى .. لكن هذا لا يعني أن الخطأ في التعدد .. بل فيمن يمارسه و لا يرعى أوامر الله فيه .. تماما مثل الإسلام و حال المسلمين .. فتقصير المسلمين و انحرافاتهم لا يحسبان على الإسلام و لا ينقصان من قدره ذرة واحدة على الإطلاق .. فالخطأ خطؤهم هم و ليس خطأ الإسلام .. و كذلك التعدد و من يمارسه .. فإن أخطأ من يمارسه فهذا لا يعني بحال من الأحوال أن التعدد خطأ أو غير صالح .. كلا .. مثلما بينت قبل قليل في مثالى عن الإسلام و المسلمين ..
و على العموم فمسألة تدليع الزوجة زوجها بأي أسلوب ( مهما كان مبتكرا و فريدا و جديدا في نوعه و فكرته و تأثيره ) ، لن تمنعه في النهاية من التعدد إن أحب و كان قادرا على العدل ، فليكن هذا على بال الأخوات الفضليات .





بنت الحلوين :
أنا حقيقة لم أستفز ، لكني استغربت المنطق الذي جعلك تكتبين ما كتبت دون أساس من الصحة ، ربما كانت غيرة الأنثى هي السبب ، غفر الله لي و لكِ .

دانة الرياض :
أنت صادقة فيما تقولين ، لكن ما دام التعدد أمرا وارد الحدوث ، فخير لها أن ترضى به طوعا ( إذا وقع ) قبل أن يكون كرها .. على منوال : و إذا لم يكن من الموت بد ... فمن العار أن تموت جبانا .. شكرا لكِ



أتمنى للجميع التوفيق و السعادة ..

سلام

__________________
الحمد لله

التعديل الأخير تم بواسطة ذو الفقار ; 18-10-2008 الساعة 07:41 PM