سم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل .... زادك الله حرصاً على أهلك و زادكما ورعاً و تقوى و هدى ...
قبل أن أرد على مشكلتك ... و إن سمحت لي بالرد على بعض الإخوة الكرام مع بعض الإقتباسات :
فالأخ الذي يقول :
اقتباس:
|
يقول تعالى ( ولا تجسسوا ) هذا حتى ولو كانت زوجتك ..
|
نقول له بارك الله فيك هذا ليس تجسساً أبداً ... بل هو متابعة و حرص على بيته و أهله مالم يصل لحد الظن السيء و الحكم به وليس للموضوع هذا علاقة بالتجسس البتة
و الأخ الفاضل قام بدوره كزوج من متابعة و مراقبة وليس الأمر تخويناً أبداً و لا تشكيك بل هو المحبة و أخذ الإحتياط و سد الذرائع
فكم من رب بيت ترك الحبل لأهله و أبنائه على غالبه ... بدعوى أنه يثق بهم و لا أحب التجسس .... فكانت النتائج وخيمة
و الأخ الذي يقول :
اقتباس:
|
فالخطاء يأخي ليس فيها بل فيك لانك أسأت الاختيار
|
أي خطأ بارك الله فيك ... وأين الشخص " ذكر أو أنثى " الذي لا يُخطئ في حياته ..!!!!
فعلى هذا المقياس ... تسعة وتسعين بالمئة من الأزواج أسائوا الإختيار
و قد قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله كتب على بن آدم حظه من الزنى أدرك ذلك لا محالة فزنا العينين النظر وزنا اللسان المنطق والنفس تمنى وتشتهى والفرج يصدق ذلك ويكذبه )
قال الشيخ الألباني : صحيح في صحيح سنن أبي داوود رقم 2152
فلا يعني هذا إن أخطأ أحد الزوجين ... نقول مباشرة .. أخطأت الإختيار ... ثم أن الحل لهذه المشكلة موجود بكتاب الله سبحانه و تعالى .. و سنذكره لاحقاً
و الأخ الذي يقول :
اقتباس:
ثانيا اذكرك يا أخى بقول الرسول
الكريم صلى الله عليه وسلم
عفوا تعف نساءكم
فراجع نفسك أخى وتأكد انك
لا تفعل ما يغضب الله عز وجل
|
اخي الحبيب جزاك الله خير الرواية الآنفة هي :
( بروا آباءكم تبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم )
تحقيق الألباني : (ضعيف) انظر حديث رقم: 2329 في ضعيف الجامع
ثم أن الله تعالى قال في كتابه العزيز ... { وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }الأنعام164
فكل إنسان معلق بعمله و الأمر ليس قضاء بقضاء كما يظنه الكثير
و أخيراً أعود للأخ الفاضل :
في بداية الأمر لابد لك من أن تقطع الإنترنت من بيتك ولا يتم وصله إلا بإشرافك
و هذا أمر مهم حتى ترتاح نفسك و أنت خارج بيتك و لا تبقى الظنون و الشكوك تلعب في رأسك و أيضاً حتى لا تتمادى زوجتك إن كان الأمر صحيحاً فيزداد الأمر سوءاً
و في النهاية أمرك حله موجود في كتاب الله سبحانه و تعالى
فقد قال الله تعالى { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ
وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ
فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً }النساء34
فما عليك إلا أن تبدأ بما بدأ القرأن به من ترتيب علاج المشكلة ....
الموعظة الحسنة ... فإن لم تجد إستجابة ... فالهجر في المضجع .... فإن لم تجد نتيجة ... فالضرب غير المبرح
هذا ما لدي الان و إن خطر في بالي أمر يفيدنا جميعاً أتينا به بإذن الله تعالى
متابع معكم جميعاً
و الله ولي التوفيق
__________________
ألا إن سلعة الله غالية , ألا إن سلعة الله الجنة
هل يجب على المرأة خدمة زوجها ... أم على الزوج إحضار خادمة للبيت ..؟!!!
الأوضاع الجنسية بين الزوجين
إذا أعجبك شيء فلا تقل ماشاء الله
من هنا تحميل الكتب الشرعيه ..
قال ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين :
وقد كان السلف الطيب يشتد نكيرهم وغضبهم على من عارض حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم برأي أو قياس أو استحسان أو قول أحد من الناس كائناً من كان
التعديل الأخير تم بواسطة إبن تيمية ; 18-10-2008 الساعة 08:18 PM