عدنا
بمناسبة الباص....
لم أكن أنوي أن أجعل سلطان يستخدم الباص في هذه المرحلة .. ليس فقط لأنه لا يزال صغيراً .. ولكنني بصراحة كنت أرغب في الاستمتاع بتوصيله وإحضارة من الروضة يومياً .. ولكن ما حدث أن سلطان فديته كان يرى ابنتَي أختي عندما تذهبان لمدرستهما بالباص .. كما أنه ذهب معي في زياراتي الأولى للروضة أثناء تسجيله ورأي الأطفال وهم يركبون الباص .. فأعجبه الأمر لدرجة أنه كان يريديني أن أعود وحدي بالسيارة ويعود هو بالباص

.. يعني كان الباص هو أحد العوامل التي ساهمت في زيادة حماسه للروضة.
بل إنني عندما كنت أسأله: (هل تريديني أن أوصلك للمدرسة؟؟) كان يجيب فديته: (لا .. انتي يلسي في البيت وانا باروح بالباص مثل شيخو وعواش)
لذلك رأيت أن أستجيب لرغبته حتى لا يفقد حماسه.
كأن سلطان يقول أنا كبرت يا يمه، .....
تراني اعتمد على نفسي
وبالطبع أنا حريصة على أن أسأله عن يومه الدراسي .. وإن كان لا يحكي الكثير لعدم قدرته على نطق بعض الكلمات جيداً بعد .. إلا أنه في الأيام الأخيرة أصبح يتحدث عن بعض الأمور والمواقف التي تحدث له في الروضة من نفسه حتى وإن لم أسأله.
ما شاء الله التواصل والقرب من الطفل في هذه المرحلة ، يساهم في تشجيعه ورفع مستوى
ثقته بنفسه ، ويبدأ أولى درجات توكيد الذات تبنى ....
ومنذ عدة أيام أصبح يعترف لي بأنه بكى قليلاً في الروضة وسأل عني ... والحبيب يمثل لي ما حدث ويقلد نفسه وهو يبكي: (ماما انا اليوم قلت وين ماما وين ماما هي هي هي هي)

.. وبصراحة لم أعر هذه النقطة اهتماماً كبيراً حتى لا أعزز الأمر لديه خاصةً أنه يحكيها لي باسلوب مازح لطيف مما يطمئنني أن الأمر ليس خطيراً.
شيء متوقع من طفل بهذا العمر أن يبكي، الحمد لله أن أحسنت معه وطمنيته بطريقة غير مباشرة
الله يحفظه لك وزوجك والقادم من الذرية .....
طبعاً لن أعتذر عن الثرثرة

.. وربما تكون لي عودة أخرى إن شاء الله.