اختي الكريمة ، ينبغي لك ان تحددي ماذا تريدين بالضبط لتتخذي موقفا يريح بالك من الصراع النفسي الذي سيدمرك في النهاية فلكل واحد منا قدرة وطاقة على الاحتمال ، لن يستطيع إن بددها ان يستمر بحياة سعيدة هانيء البال .
الشكوى واسترجاع الذكريات المؤلمة لن تفيدك بشيء بل ستبقيك في دائرة مغلقة وآخرتها ستتعبي وقد يمل زوجك حالتك ( خصوصا ان كان من النوع الملول الذي يسعى وراء انبساطه بغض النظر عن حالتك النفسية ).
انت من النوع المثالي في اسلوب التفكير ولقد رسمتي له صورة في ذهنك على انه الرجل الذي يتمتع بالصفات التي تحبينها في الرجل ، يعني وضعتيه ضمن إطار معين ، ويبدو انه بعيد عن ذلك الاطار وتلك الصورة ، لذلك يهتز كيانك كلما اكتشفت ان صورته الحقيقية ليست مطابقة للصورة التي رسمتيها عنه في ذهنك .
امامك حلان : اما ان تتركيه رفقا بأعصابك وحرصا على نفسيتك التي هي اهم شيء ( فأغلى شيء يملكه الانسان هو صحته النفسية ونقاء سريرته )، وبذلك تطوي صفحة لطخها زوجك بافعال سابقة ارتكبها .
واما ( ان وجدتي انك لا تستطيعين تركه ) فمن الافضل ان تدربي نفسك على التخلص من حساسيتك بأن تحدثي نفسك وبتكرار يومي انك ستتغلبين على حساسيتك تجاهه، اقنعي نفسك بذلك وستتغير الامور لديك ان شاء الله ،كذلك رددي في بالك فكرة ان زوجك ليس مثاليا ( خصوصا ان تاب وندم على فعلته الشنيعة ). وفقك الله .