منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - بالأمس حلمي اكون زوجه واليوم حلمي اكون (ام)
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-2008, 08:58 AM
  #10
مهره
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية مهره
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 17,491
مهره غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة night2005 مشاهدة المشاركة
بعداذن اختي غموض
اختي مهره العزيزه ، فعلا في فتيات ما شاء الله لم يشعرن بالمشكله
لأنهن في بيئه موفره لهم كل شيء، من حنان وسفر ووظيفه وصديقات محترمات
،هذه الأشيا تساعد البنت على نسيان المشكله
هذه الأشيا لا تتوفر لكل بنت
وحتى الناس الطيبه سبحان الله تلقين في فتاه يحطيها ناس يبغو لها الخير وناس لا
الشعور بالأمومه شعور جميل وصعب على المتأخره
لأن صدقيني اختي في ما شاء الله مزوجات ويقولو متى نجيب مره اخرى
كيف البنت اللي ما تزوجت
وهناك من لا يدق بابهن خاطب ، واللي عندهن مشاكل اسريه واللي مغتربه ، والناس اغلبها مشغوله

اعذريني لكن لأنكي المس فيكي الخير
وبنفس الوقت لمست ربما انو لا تستطيعي فهم احتياجات فئتنا
عشان كذا
ابغى اوضح مشاعر المتاخرات
وفقكي الله

رجعنا مرة ثانية يا نايت لحكاية عدم فهم احتياجاتكن ؟؟

طيب اسمحي لي يا غموض ارد على العزيزة نايت .. رغم أنني أعتقد أننا سنظل مختلفتين دوماً حول هذه النقطة



حبيبتي نايت .. نحن نتفق بالطبع على أن الزواج والأمومة وتكوين أسرة هو مطلب فطري وغريزي وطييعي جداً .. واحتياج قد يكون ملحاً لدى أي إنسان سوي .. ولا مجال لعدم فهم هذا الأمر أو عدم تقديره.

الاختلاف يا عزيزتي في كيفية التعامل مع هذا الأمر في حال تأخره أو حتى عدم حدوثه على الإطلاق .... يعني إن لم أتزوج ما الذي يجب أن أفعله؟ .. وإن تزوجت ولم أنجب فما الذي يجب أن أفعله؟؟

هذا هو السؤال وهذا هو في رأيي مقياس سلامة النفس ومعيار الإيمان والرضا بقضاء الله.

وبصراحة .. التي ينحصر كلامها وحديثها في الزواج .. وينغلق تفكيرها عليه ... فلا أرى أنها راضية بما قسمه الله لها ولا مؤمنة بقضائه وقدره أو قابلة له .. لأنها لو كانت راضية بالفعل لسلمت أمرها لله ولقالت لنفسها: لو فيه خير لجاءني اليوم قبل الغد .. ولحاولت توجيه طاقتها بشكل إيجابي لأمور أخرى .. على الأقل حتى يشرف ابن الحلال الذي تنتظره .... فالرضا بقضاء الله وقدره يجب أن يكون بالأفعال لا مجرد كلمات يلفظها اللسان.



أنا بالطبع لا أقول لأي بنت لم تتزوج: (انسي الزواج تماماً) .. ولا أقول لأي عاشقة للأمومة: (انسي موضوع الإنجاب) ... ولكنني فقط أقول: (لا تجعلي هذا الأمر (((محور تفكيرك)) .. لأن هذا سيزيد من إلحاح الأمر في ذهنها وربما يؤدي بها إلى تصرفات وسلوكيات خاطئة .. ربما يكون أحدها وأخطرها هو سوء الاختيار .. لأن الهدف لا يعود (الزوج الصالح) .. ولكنه يتحول ـ بفعل إلحاح الفكرة والرغبة الشديدة في الزواج ـ إلى (زوج) فقط!!

وحتى التنازل الذي نعتبره أمراً ضرورياً وإيجابياً في الحياة الزوجية سيتحول إلى أمر سلبي لأنه حينها لن يكون تنازلاً عقلانياً ولن يكون مستنداً لأي حكمة أو منطق أو حتى إرادة وقناعة ذاتية من الفتاة .. بل سيكون تنازلاً عشوائياً وإجبارياً لضمان الاحتفاظ بالعريس ليس إلا حتى لو لم يكن يستحق بالفعل ذلك التنازل والتضحية.

والأمر الخطير الآخر أنها ـ بفعل إلحاح الفكرة ـ ستبدأ بالاعتقاد أن الزواج هو الخلاص وطوق النجاة .. وأنه الجنة التي ستعيش فيها والتي ستنتهي فيها كل مشاكلها ومتاعبها .... بمعنى أنها أساساً لن تنظر للزواج بشكل واقعي .. وبالتالي ستصاب بخيبة أمل وإحباط شديدين بعد زواجها لأن الواقع لن يوافق توقعاتها .. ولن تعيش حياة مستقرة بسبب ذلك!


نعم لابد من الفكير في الزواج بين وقت وآخر .. وهذا أمر لا مفر منه دون شك .. ولكن لا أن يكون التفكير محصوراً ومقتصراً عليه بحيث تتعطل باقي مناحي الحياة!!!!!



ثم...

نعم أنا شخصياً عشت في بيئة متفتحة إلى حد كبير .. ولكن من قال لكِ إنني لم أتعرض لما تتعرض له كل المتأخرات عن الزواج؟!!!!

يا عزيزتي .. في يوم من الأيام ألقيت في وجهي قنبلة العمر هذه في حين أنني كنت أبلغ يومها 22 عاماً فقط .... وقيل لي يومها: (لا لا لا .. 22 وايد ... خلاص لازم تعرسين عاد)!!!!!!!!!!!!

بل إن شخصاً تقدم لي عندما بلغت السابعة والعشرين .. وهو ليس بعربي الأصل .. ولم يكمل الإعدادية .. وكان يعمل في وظيفة متدنية قياساً بوظيفتي .. بالإضافة إلى أنه كان يعمل راقصاً في فرقة شعبية!! .. وكان حينها مطلقاً وله ولد من طليقته .. ومتزوجاً بأخرى وله منها بنت .. وكان على وشك طلاقها وبينهما مشاكل وقضايا .. وكانت حياته معقدة ومكبلة بكثير من المشاكل .... وقد عرفت بطريق الصدفة أنه كان قد رآني منذ سنوات ـ عندما كنت أصغر سناً ـ وكان يرغب في التقدم لي ولكنه لم يجرؤ على ذلك لأنه كان يتوقع الرفض بسبب تواضع ظروفه ... أما وقد بلغت السابعة والعشرين فلا مانع من التنازل والقبول به على كثرة علاته ومشاكله ... لأنه اعتقد أنني ـ في هذا السن ـ أريد زوجاً والسلام!!!!!!!!!

وأعرف فتاة كانت تعيش تقريباً نفس نمط حياتي .. وكان أهلها في منتهى التفهم فيما يتعلق بأمر الزواج .. ورغم ذلك كان كل حديثها يدور حول: (متى سأتزوج .. خلاص انا تعبت .. متى بنشوف هالعريس اللي مب راضي يشرف) ............ وكان عمرها آنذاك 24 سنة فقط!!!!!!!!!!!
وسبحان الله تزوجت .. وهاهي تعاني الأمرين لأنها لم تحسن الاختيار والسؤال .. ولأنها تنازلت كثيراً دون أي تفكير في العواقب!!!!!!!


نعم ربما يكون للبيئة المحيطة دور مهم .. ولكن الأهم يا عزيزتي هو عقلنا ونظرتنا نحن لأنفسنا .. وطريقة تعاطينا مع الأمر بشكل إيجابي لا بالشكل السلبي الذي تمارسه الكثيرات!!!!



طبعاً أدرك أنكِ لن تقتنعي بكلامي ـ كالعادة ـ .. ولكن وجب الرد



والمعذرة منكِ يا غموض.
__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.

التعديل الأخير تم بواسطة مهره ; 28-10-2008 الساعة 09:01 AM