عجبا , مالي أرى الكثيرين لا يقدرون نعمة أنعمها الله عليهم !!!
عجبا , لزوجة أنعم الله عليها بزوج صالح , محب , متفان لنيل أقصى درجات النجاح في حياته الأسريه , ولم تدرك بدورها طعم الهناء الذي تعيشه, في زمن عز فيه الإستقرار الأسري , وتضاعفت فيه الخلافات الزوجيه وبلغت أقاصي حدودها !!!
أخي الفاضل رأيي الشخصي هو أن تبدأ بالحوار ثم الحوار ثم الحوار , وأحسبك قد قمت بتلك الخطوه سابقا , ولكن ما يفترض أن تزيد فيه هو , بأن تشعرها بأنك لست سعيدا معها طالما لا تزال مصره على نهجها , وهنا توضح لها حتمية مسؤليتها أمام الله تعالى , وتذكرها بواجباتها كزوجه , لزوجها حقوق وأم أيضا عليها إلتزامات تربويه وعاطفيه تجاه أبناءها , والتي إن أهملتها ستجد العقاب الشديد من المولى عز وجل .
وأتسائل ما هي طبيعة تلك الإهتمامات بالأهل التي تجعل الزوجه تتجهم في وجه زوج يتفانى في إرضائها , وتهمل بدورها فلذات كبدها لأجلهم , هل هي مشاكل ماديه مثلا أو نفسيه !!!؟ نحن هنا لسنا بصدد تجاهل الأهل وعدم الإكتراث لهم , ولكنا مع الفصل بين الإهتمام بالأهل , وحقوق الإهتمام بالزوج والأولاد , فهي راعيه في بيتها ومسؤله عن رعيتها !!
الأشقاء ما شاء الله تبارك الرحمن ثمانيه أي لو شغلت بكل منهم بجزء من وقتها لضاع اليوم كله في التفكير بمشكلته , والبحث عن عن حلول لها .
لا ننكر عليها إنتمائها لهم وقد تكون الكبرى بينهم , وقد حملت المسؤليه قبل زواجها فأبت إلا أن تستمر في أخذها على عاتقها !!
ولكن أي أمر يزيد عن حده لا بد وأن يقلب إلى ضده .
فبرأيي ما هو مطلوب منك أخي الكريم هو عينه ما يطلب من مدير لشركه أبدى أحد موظفيه شيء من التقصير , ولكن المسأله تحتاج لشيء من الصبر والرويه , بداية يفترض بذلك المدير أن يبدأبتوجيه إنذارا شفهيا له , وبحالتك أخي الكريم أعني أن تحاورها وتبدي الإمتعاض من أسلوبها معك ومع أبنائك .
وفي حال عدم الإكتراث لما طلبه ذالك المدير , يفترض أن تبدأ الإنذارات الخطيه , وبحالتك أخي قد تضطر لمكالمة والد أو والدة زوجتك وتشكو بثك من إهمال إبنتهم لك , وترجوهم بأن يحاولوا ولو بالنذر اليسير عدم إقحامها في أمورهم إلا للضرورة القصوى أملا في أن تلتفت لبيتها وزوجها وأبنائها .
وهنا وإن لم يحصل المدير على أي نتائج , يبدأ التهديد بحسم الراتب الشهري , أو بتعديل إداري من شأنه تأخير موقعه الحالي إلى درجة أقل وظيفيا , والتهديد الأكبر بالتسريح والإقاله .
وهنا بحالتك أخي الكريم وهذا ما لا أرجوه ولا آمله , تبدأالتهديدات بالزواج من أخرى , وأظن أن هذا من شأنه أن يحرك شيئا ما في زوجتك , ويجعلها تعيد حساباتها وتفكر في إعادة تقييم أوراق حياتها الزوجيه و ترتيبهم من جديد .
وكما تقول الحكمه آخر الدواء الكي , فنحن ندعو لك ونتمنى أن تهنأ بعيشك , دون اللجوء إلى أي أمر من شأنه التسبب بإرباك حياتك على جميع الأصعده .
أصلح الله لك زوجتك وهداها سواء السبيل .
__________________
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
التعديل الأخير تم بواسطة عزة الإسلام ; 30-05-2004 الساعة 07:05 PM