المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبن تيمية
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و يقال لنا بعدها : جهز لنا السفرة و إجلي الأواني ( لأجل قافيتك ياكبير )
.
.
جزاك الله خير أخي في الله ...
أبو أحمد
و بارك الله فيك
و أوافقك الرأي بما كتبت أناملك الطيبة بأن من طلب العلى سهر الليالي
و فعلاً كما تفضلتم :
فسبب الفشل هو الإنسان نفسه عندما تقاعس و قصّر في حياته ثم يرنوا ببصره للقمم بلاتعب فكيف يصلها !!
و لن أتحدث هنا عن فشل الدنيا لكي أنوه على أمر لعلك قصدته و لكن بتورية جميلة منك ..
فكما أن الإنسان يخاف الفشل في حياته الدنيا ..
عليه أن يخاف من فشله في الأخرة ... وهو الفشل الأكبر الذي لا رجعت فيه
بل و فيه مافيه من العذاب و العقاب .. نسأل الله تعالى العفو و العافية
فقد قال النبي عليه الصلاة و السلام ( من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة )
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 6222 في صحيح الجامع
ومعنى من خاف أي : من خاف أن يُدْرَك في الطريق وأن يلحقه قطاع الطريق أدلج في السير أي : سار بالدجى قال الحافظ ابن الأثير الإْدلاج هو ( السير من أول الليل ) بغاية النشاط والقوة
حتى يقطع السير بسرعة وحتى يسلم من خطر قطاع الطريق
ومن أدلج بلغ المنزل يعني من سار بجد وصبر ونشاط وصبر على تعب السير بلغ المنزل بإذن الله في وقتٍ أسرع ممن
تساهل وتباطأ ثم بيَّن النبي عليه الصلاة و السلام أن سلعة الله غالية وهي جديرة بأن
يعمل المؤمن ويجتهد ويصبر ويواصل السير حتى يدرك هذه السلعة العظيمة وهي الجنة
و كيف كان وصف الله تعالى للمؤمنين ...
{أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ }المؤمنون61
ولا أريد الإطالة و لكن من فشل في الأخرة وثم ألقى اللوم على غيره فليأخذ الجواب الأن كما قال الله تعالى
{ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي
فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم
مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }إبراهيم22
و الله تعالى أعلم و أحلم و نساله بإسمه الأعظم أن يُنقذنا من النار و أن يُدخلنا الجنة
و الله ولي التوفيق
|