أختي الحبيبة يعلم الله أن قرآتي للعنوان بتوقيعك صدمني
لا حول ولا قوة إلا بالله
شوفي حبيبتي أعرف هذه صدمة كبيرة
لأن المرأة حين تتزوج فهي تحلم بالاستقرار ... وشريك للحياة بحلوها ومُرها
يكون السند والعون بعد الله سبحانه وتعالى
فالزواج ليس شيئاً من باب " الوجاهة الإجتماعية " ...
لذلك فقد وصف العلي القدير تلك العلاقة بأروع الألفاظ :
" وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعلنا بينكم مودة ورحمة "
وليس من السهل على أي امرأة أن تحمل لقب" مطلقة "
مهما كان حجم مشكلاتها ...
فلهذه الكلمة مرارتها وقسوتها حتى وإن كانت هي الخلاص الوحيد
لأنك تشعرين أن سنوات عمركِ قد ذهبت هباءً مع مَن لم يقدر
غاليتي ...
أهم شيء انتبهي لنفسك جيداً ولصغيرتك ...
وقد قرأتُ رد الأخت sa33 وبالفعل من الطبيعي أن تطالبي بجميع حقوقك وحقوق زهرتك الصغيرة
لكن ربما يكون من الأفضل غاليتي أن تنتظري قليلاً ...
فقد تكون فرصة لزوجك أن يراجع نفسه بعد أن وقع الطلاق بينكما ....
فمسارعتك لطلب حقوقك بسرعة سوف يزيده ظلماً وعناداً
اتركي مساحة من التفكير الهاديء بينكما ...
أنا لا أقصد أن بيديكي أنت شيء تفعليه ...
لكن الكرة في ملعبه هو الآن ....
ربما يعرف أن الظلم ظلمات يوم القيامة ...
ربما يعرف أن والديه في حياته لهما عليه حقوق ... وأنت كزوجة لكِ عليه أيضاً حقوق
وأنه كان يجب أن يعطي كل طرف حقه دون أن يظلم أي طرف آخر
وإن جاءت فرصة للتفاهم بينكما ... كأن يتدخل أحد للصلح
فلا تفوتيها ...
وتكلمي عن كل ما ضايقك خلال علاقتكما ولكن بهدوء ...
فنحن لسنا إلا بشر حبيبتي ...
أنا لا أدعوكِ للتنازل أو إهدار كرامتك أبداً ... لكن أذكرك بقوله تعالى :
" ولا تنسوا الفضل بينكم "
فإن كان الطلاق لا بديل عنه ولا رجوع فيه ...
فيكفي ساعتها أنكِ لن يأتي يوم وتندمين أنكِ لم تحاولي أن تنقذي بيتك من الإنهيار
أعلم أن مرارة ماحدث لازالت موجودة ...
وذكريات المواقف الصعبة والظلم حاضرة أمام عقلك ...
وأن القسوة تولُد الجفاء ...
لكن نبقى نحن غافلين عن الخير ... فالله وحده به عليم
أسأل الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أن ييسر لكِ أمرك
وأن يجعل لكِ فرجاً ومخرجاً
اللهم آمين
طمنينا حبيبتي