عزيزتي..


مع احترامي للجميع .... ولكن كون والدة زوجكِ قد تفضلت بتقديم المساعدة في رعاية ابنتكِ أثناء غيابكِ ـ وهذا أمر يشكر لها دون أدنى شك ـ إلا أن هذا لا يعني أن يعطي الجميع لأنفسهم الحق في التدخل أو التعليق على كل ما يتعلق بابنتكِ .. كما لا يعني بطبيعة الحال إلغاء الحقيقة المؤكدة وهي أنكِ أنتِ الأم أولاً وأخيراً.



والدة زوجكِ تساعدكِ وتحمل عنكِ عبء ابنتكِ وكثّر الله خيرها وبارك لكم في عمرها ... ولكن في نفس الوقت أنتِ الأم يا عزيزتي .. وأنتِ بكل تأكيد الأكثر حرصاً على ابنتكِ والأكثر دراية بما يناسبها وما لا يناسبها .. وكونكِ أماً جديدة يستدعي بالطبع طرح بعض الأسئلة على (صاحبات الخبرة) ... أما التبرع بالإجابات والاقتراحات ممن يعرف وممن لا يعرف والأهم أن يكون ذلك دون طلب منكِ فأنا شخصياً لا أحبذ ذلك بل ويزعجني ذلك كثيراً ... لذلك يمكنكِ أن تمسكي العصا من النصف مع والدة زوجكِ بأن تشعريها بأنكِ تحتاجين (لبعض) خبرتها .. وفي نفس الوقت ترغبين في ممارسة قناعاتكِ الخاصة تجاه ابنتكِ .. ولن يكون من الخطأ أن توضحي لها بعض الأمور التي ترغبين فيها أثناء غيابكِ .. مثلاً موعد وجبة الحليب أو كمية الحليب أو اللباس الذي ترغبين إلباسها إياه.

شخصياً عندما عندما كنت أعمل كنت أترك ابني مع والدة زوجي كذلك .. وكنت كل صباح أسلمها ابني مع الثياب التي أريده أن يرتديها وكذلك كمية الحليب التي أريده أن يشربها أثناء غيابي .. فكنت أجهز مقدار الماء الساخن وأضع عدد ملاعق الحليب المطلوبة في وعاء مقفل وأعطيه لها وما عليها إلا أن تضيف الحليب للماء ثم تطعم ابني .. لأنني كنت أحرص على تنظيم وجبات ابني وبكميات محددة وفي نفس الوقت أنا أعرف ان معظم الناس وخاصة كبار السن ليست عندهم مشكلة في إعطاء الحليب للطفل طوال الوقت وهو ما كان يخالف قناعتي .. وكنت أقول لوالدة زوجي إنني لا أريد أن أتعبها في الصعود إلى غرفتي لجلب ملابس ابني ولا أريد أن أشغل بالها بعدد ملاعق الحليب وكمية الماء لذلك فكل شيء جاهز تحت تصرفها.


أما بالنسبة لباقي أفراد الأسرة فأعتقد أنكِ يجب أن تظهري بعض الحزم اللبق معهم.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.