امراض سرطانية في حياتنا الزوجية ... قد تكون مصاب بهذا السرطان انتبه .
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله نحمده ونستعينه و نعوذ بالله من شرور انفسنا وسئيات اعمالنا ، والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصبه .
الزوج في العمل
كان منهك من عمله .... فقد كان عنده اليوم عمل شاق ...... ولم يخرج من عمله إلا متأخرا ليس كالعادة .... منذ الصباح الباكر و هو منهمك على عمله و لم يفتر ولم يمل حتى آنة ساعة خروجه....فلم يصدق ذلك .
انطلق إلى البيت و هو في قمة السعادة لأنه سيرتاح من عمل شاق اقضاه في يومه ...... و هو على يقين بأن زوجته الحبيبة سوف تكون متهيأه له في البيت ...... و واعدت له الاكل الشهي و وفرت له جميع سبل الراحة ..... لأنه يعلم أنها سوف تكون في علم (لأنها اتصلت عليه بالجوال ) ..... لأنه تأخر هذه الليلة عن البيت .... فهي متوقعه (في إعتقاده ) لم يتأخر إلا اذاكان عنده عمل شاق .
كان هذا الزوج يسبح في خيال اقكاره .... وهو في سيارته عائدا إلى بيته ..... فيقول هذه زوجته الحبيبة ستكون على استعداد تام في استقبالي .... سألقى كل ما يسرني .
الزوجة في البيت
واقفه على باب البيت .... فزوجها الحبيب تأخر عنها ..... تأخر عن غير العادة . .... فهو لم يتأخر من قبل .....
الزوجة تذهب يمين ويسار وهي في قلقل وحيره ......... تتصل علي جواله فيجيبها بأنه في العمل وسوف يتأخر عنها .
كل ساعة تتصل عليه و تسأله اين هو ....... وهو يخبرها بأنه لايزال في العمل .......
تقابل الزوجين
وصل الزوج إلى البيت و هو ضعيف القوى لا يقدر على الحركة متعب ، منهمك ، مرهق ، لدرجة ان جهازه المحمول (اللاب توب ) ابقاه في سيارته .
وهو يسبح في افكاره و هو يفكر في الاكل وفي الشاي والقهوة وكل ما يوفر له الراحة التامة ، فزوجته تحبه ولن تبخل عليه بأي شئ .
الزوجة تسمع صوت السيارة عند مدخل فناء المنزل . . .قالت : اخيرا وصل.
فتح الزوج الباب فإذا بزوجته واقفه عند الباب مباشره ..... نظر إليها ثم ابتسم وقال : انت هنا حبيبتي .....
نظر إلى زوجته فإذا هي مرتدية حجابها متهيأة للخروج . سألها الزوج : إلى اين تذهبين . قالت : الم تعلم بأن اليوم هو موعدنا الفلاني (موعد مهم بالنسبة للزوجة ولاتستطيع ان تتأخر عنه فلا بد من حضروها )
صعق الزوج وكاد يغمى عليه لأنه نسي هذا الموعد المهم .
انتهت القصة
دعونا ندخل الان إلى قلب الزوج وقلب الزوجة من الداخل :
الزوج : هل هذه زوجتي الحبيبة ، التي احببتها و ملكتها قلبي ، لماذا تفعل بي هكذا ، الم تعمل انني اليوم متعب منهك من العمل فلم اصل البيت إلا متأخر ، ملامح التعب واضحه في وجههي وفي جسمي . لماذا لا تضحي بهذا الموعد من اجلي انا ، من المفروض ان الزوجه اذا رأت زوجها متعب توفر له سبل الراحة ، ولا تتعبه اكثر من تعبه الذي فيه ، ويبدأ الشك ويبدأ التفكير وايبدأ الشيطان بالدخول معه و جرفة إلى افكار اخرى ، هنا تقع نقطه سوداء في حب الزوج لزوجته .
الزوجة : هل هذا زوجي الحبيب ، الذي احببته وملكته قلبي ، لماذا يفعل بي هكذا ، الم يعمل أن موعد اليوم هو موعد مهم بالنسبة لي وان امور كثير سوف تترتب على هذا الموعد ، هو يعلم بأن اليوم موعد ، لماذا لا يضحي بقليل من وقته ولو كان متعب من أجلي أنا، من المفروض ان الزوج اذا رأى زوجته محتاجه له يقول بتلبيه حوائجها ، ويبدأ الشك و التفكير والشيطان يدخل معها ويرجرفها إلى افكار اخرى ، هنا تقع نقطه سوداء في حب الزوجه لزوجها
هذا مجرد مثال ، وليس أكثر ومجرد موقف روتيني يمر به الازواج في بيوتهم .
تخيلو معي أن هذا الموقف تكرر في الشهر مرتين و وكل شهر تكون هناك نقطتين سوداء في قلب كل زوج او زوجه ، فلو مره سنة او اكثر من سنة سوف يصبح القلب المحب ملئ بالنقاط السوداء .
هنا تبدأ المشاكل بين الزوجين ، فبمجرد وقوع اي مشكلة ولو كانت صغيره ، فإن الشيطان يذكر القلب المحب بهذه النقاط السوداء ويقول الم تفعل هي كذا وكذا في اليوم كذا .
وهنا يبدأ الروتين والملل الزوجي ، فيصير القلب منغلق على نفسه ، ويصبح القلب في وضع النقد للقلب المحب الاخر .
الاتوافقونني الرأي .
من هنا المسؤول عن هذا الشئ ، ومن هنا الملام ، اهو الزوج او الزوجة .
هنا طرحنا الموضوع ومن هنا نريد أرائكم
اكيد انك ايها الزوج مريت بموقف مشابه لهذا الموقف ، اريد رأيك الحقيقي والصريح
واكيد انك ايتها الزوجه مريتي بموقف مشابه لهذا الموقف ، اريد رأيك الحيقيقي الصريح
فهذا هو سرطان الحياة الزوجية الذي يتراكم من عشرات السنين على قلوب المحبين من الزوجين .
يبدأ من هذه المواقف البسيطة والتافئة ، لكن عدم وعي الزوجين لهذا الشئ ينتج عنه كارثه زوجية مستقبلة
دمتم برعاية الله
ابو وئام