اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساكن البحر
عزيزي شاطئ المحبة ..
سلام عليك ورحمة الله وبركاته ..
موضوعك جميل .. والأجمل هو من كتبه  .. والأجمل مشاركتي في الموضوع   ..
عزيزي لي استدراك بسيط على الموضوع وهو من باب الغيرة على محبوبتي ومعشوقتي والمتيم أنا بها (( اللغة العربية ))..
فقولكم :
يا حبيبي ما ذكرته من أن التصغير في اللغة يدل على التقليل .. أقول لك : جانبت الصواب فيه ..
بل إن التصغير في اللغة يأتي على معان عدة منها :
1- التقليل .
2- التحقير .
3- التمليح .
أحببت أن أوضح هذه النقظة
ولعل من أجمل هذه المعاني هو معنى التمليح في التصغير ولعل هذا الأمر معروفا عند عامة الناس ..
ألا ترى الناس أن لكل مولود عندهم اسمين ..
الأول : حقيقي .
والثاني : مجازي . ومرادهم في ذلك التمليح ..
خذ هذا مثالاً :
أنفال >>>>>>>> نفول .
سمر >>>>>>>> سمور أو سمورة .
عبد المحسن >>> محيسن .
نوره >>>> >>>> نويـر .
وقد يكون الإسم مصغراً وهو حقيقي أيضاً مثل ما ذكرت ..
فهد >>> فهيد
عبد الله >>> عبيد الله
خالد >>>> خويلد
ودمت بود يا صاحبي ..
وأشكرك مقدماً على تقبل رأيي  
|
أهلا بمن يشاركني حب اللغة ويشاطرني عشقها ..
أخي الفاضل ... أنا مدرك لفروغ التصغير من حيث الدلالة ..
وأرى أن من يسمي بما يوحي بالقوة مصغرا نحو ( نمير وفهيد ) فقد أساء من حيث لا يشعر ..
وأرى أن التسمية بالتصغير فاسد من وجهين :
فأما الأول : أن قصد التمليح من التصغير إنما يتحقق بوجود التكبير ، كأن ترى طفلا اسمه فهد فتدعوه فهيد من باب التلطف والتمليح .فهنا رأينا التصغير كان في وجود الأصل الحقيقي وهو كون اسمه ( فهد ) وأنت بنفسك قلت يكون للشخص اسمين ، فإن سميت بفهيد ابتداء فأين اسم التمليح الأخر ؟
والوجه الثاني : أننا لو سلمنا بقصد التلطف والتمليح من غير وجود الأصل ( وهو الاسم الأول المكبر ) فإن في هذا الاسم معنى الملاطفة وقد ذكرت في متن موضوعي أن الرجل لا تليق به أسماء الرقة والنعومة ومن ضمنها أسماء الملاطفة . ونحن نقبل أن ندلـله في صغره فندعوه فهيد تلطفا، لكن هل يستساغ ذلك عندما يصير فتيا أو شيخا قد جاوز الستين ؟
ومن أجل ذلك ذكرت أنني لا أحبذ الأسماء مصغرة ، وعبرت في ذلك عن وجهة نظر شخصية محضة .
سعدت كثيرا بمحاورتك أخي الكريم ، وسعدت أكثر عندما تلمست فيك الغيرة على لغتك .
شكرا جزيلا لك .
__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!