اخى
اولا وقبل كل شىء اشكر الله تعالى على نعمه عليك وطبعا نعم الله لا تعد ولا تحصى

ثانيا انت حددت مشكلتك وهى اختلاف جذرى فى الطباع بينك وبين زوجتك اوكيه

ثالثا واخيرا انت عايز حل لمشكلتك

مشكلتك دى حلها سهل جدا وهو انك تعطيها الوقت والصبر ولا تتوقع نتائج سريعة لتغيرها لان ده طبع يا اخى هى طبيعتها هادئة رزينة متحفظة فى كل شىء حتى مشاعرها وردات فعلها مع زوجها وانت مشكلتك انك غير كدة

على فكرة انا فاهماك جدا لانى عندى نفس الوضع فى بيتى بس العكس صحيح انا الرومانسية و و الى اخره وزوجى طبيعته ووظيفته وجيناته الوراثية فرضت عليه انه يكون صارم وفظ الطباع ووو الى اخر كل الصفات التى لا تمت للرومانسية بصلة


شوف انا عملت ايه؟

طبعا على مدى السنين مريت بنفس مشاعرك واحاسيسك وثرت وطلبت وعملت كل اللى يخطر فى بال اى شخص علشان اغير طباعه لكن طبعا فشلت

ابتديت اعيد النظر تماما فى حياتى وخلى بالك كل ما توسع نطاق معارفك وتشوف مدى سوء زوجات الاخرين ده بيعطيك احساس بالهدوء والراحة والشكر لله

وجدت انى اضع صفاته الطيبة تحت المكرسكوب بمعنى انى اشوف دايما صفاته الجميلة وابعد عن احتياجاتى العاطفية من رومانسية وتبادل ولو كلمة حب او غزل او مشاعر

وبعدين سئلت نفسى سؤال مهم هل هو كان رومانسى قبل الزواج وتغير واصبح هكذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ الجواب طبعا لا هو كدة من يومه يبقى فى الحالة دى انا ظالمة ومفترية وانا لا اريد لنفسى الظلم ابدا

ابتديت اتخلى عن احتياجاتى ابتغاء مرضات الله بمعنى مش كل ما يتمنى المرء يدركه ومش كل اللى انت عايزه فى زوجتك هتلاقيه مش ممكن طيب هنجاهد رغبات النفس ازاى؟
انت ممكن تحلل لنفسك عدم غض النظر وتقول ما محروم من الحب والشقاوة والدلع و و لكن ربنا امرك بغض النظر

تقول لنفسك خلاص يا رب وتمتثل لامر الله ومثلا تغض النظر يعنى تسيب معصية ابتغاء مرضات الله فقط وانت نفسك فيها


صدقنى ربنا هيعوضك وممكن جدا ومش بعيد على ربنا انه تحدث معجزة ويتغير طبع زوجتك للنقيض تماما وتلاقيها مثل ما انت تريد


انا خايفة عليك مش عايزاك تستبيح اى غلط وتقول لنفسك ما هو من غلبى اعمل ايه

لا يا اخى انت وافقت وتزوجت وانجبت وهى على ما هى عليه من طبع حاولت وحاولت ما بقى لك
حاجة واحدة فقط انك تدعو الله تعالى انها تتغير وانك تترك نواهى الله لله اولا ثم ابتغاء التغير من عند الله لان قلوب العباد بين يدى الله يقلبها انى شاء
عسى الله ان يجملها ويزينها فى عينك ويجعلك ترضى عنها كل الرضى

اسفة للاطالة