أخي سفير الروح ..
شرط القدره على الأنفاق هو شرط واجب في الزواج أكان الزواج أولا أو ثانيا ..
ودليل هذا قوله سبحانه وتعالى ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله ) النور/33.
فقد أمر الله في هذه الآية الكريمة من يقدر على النكاح ولا يجده بأي وجه تعذر أن يستعفف ..
ومن وجوه تعذر النكاح : من لا يجد ما ينكح به من مهر ، ولا قدرة له على الإنفاق على زوجته ".
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث ابن مسعود المتفق عليه :
"يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج"،
والباءة هي القدرة على النفقة في اختيار كثير من محققي أهل العلم ..
أما مجرد القدرة على الزواج فيوصف بها كل من بلغ مبلغ الشباب ..
ولهذا قال ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ..
فأوصى من لم يستطع النفقة بكثرة الصوم لأنه يخفف الشهوة ..
ومن هذا يتضح لنا أن من لم يستطع مؤونة الزواج فأنه لايجوز له مع أنه زواجه الأول ..
فمن باب أولى أن لا يجوز له الزواج بالثانية وعنده زوجة ..
والإقدام على الزواج بثانية مع علم الرجل بعجزه عن الإنفاق عليها مع الأولى عمل يتسم بعدم المبالاة بأداء حقوق الغير ..
بل هو من أنواع الظلم والظلم غير جائز ..
ياأخي الكريم .. الأخت هانديا وضحت مرارا وتكرارا بأن الهدف من موضوعها ليس الاعتراض على التعدد بحد ذاته ..
وإنما هي دعوه لتصحيح صور ونماذج سيئة للمعددين ممن ينتقون على الله في تطبيق شرعه !!