للأسف .. هناك بعض الرجال الذين يعتقدون أنهم يستطيعون فرض شروطهم ورغباتهم بعد عقد القران باعتبار أن (المخطوبة أصبحت زوجة تحت يده وعليها السمع والطاعة).
وما بين القوسين هو حقٌ أريدَ به باطلاً .. وأرى من يفعل ذلك أنه رجل استغلالي لا أكثر .. ومثل هذا التصرف لا يليق أبداً بمن يرى في نفسه الرجولة والاحترام.
عزيزتي..
الاتفاق كان واضحاً والشرط كان محدداً ومباشراً: أنتم طلبتم إكمال دراستكِ أولاً ثم الزواج ثانياً .. وهو وافق ..... انتهى.
يعني ليس من حقه أن يتراجع أو يغير رايه حتى لو ذاق حلاوة الخطبة والقرب من امرأة كما قال الأخ lhommelibre.
ومع احترامي للأخ الفاضل .. إلا أنني أعتقد أن أي رجل في الدنيا يفترض أنه يعرف (حدود قدراته ومدى صبره واحتماله من عدمه) حتى قبل الخطبة أو عقد القران .. فهذه الأحاسيس والعواطف لا تظهر فجأة لمجرد أنه ارتبط بامرأة ما .. وما دام صاحبنا يدرك أنه لا يستطيع الصبر لحين انتهاء فترة الدراسة فقد كان واجب الأمانة واحترام الكلمة أن يكون واضحاً وصادقاً .. لا أن يوافق ـ ظاهرياً ـ ثم يتراجع عن موافقته بعد أن ضمن أنكِ أصبحتِ زوجته!!
وحتى لو أن حلاوة الخطبة هي التي دفعته لتغيير موقفه .. فقد كان من الأجدى والأكثر لياقة أن يتحدث معكِ بهدوء و(يطلب) منكِ النظر في إمكانية إعادة التفكير في ذلك الشرط لا أن (يأمر) بإتمام الزواج في الوقت الذي يريده هو ... فإن وافقتِ كان بها وإن رأيت غير ذلك فإن الكلمة التي تم الاتفاق عليها أولى بأن تُحترم .. باعتباره كان موافقاً أصلاً على شرطكِ منذ البداية.
ورغم أنكِ ـ كما فهمت من كلامكِ ـ قد تنازلتِ بالفعل عن شرطكِ وقبلتِ إتمام الزواج قبل إنهاء الدراسة .. إلا أنه للأسف لم يحترم هذه المرونة منكِ واعتبرها حقاً له وواجباً عليكِ .. وبدلاً من أن يشكر لكِ موقفكِ إذا به يحاسبكِ على شهرين لدرجة تهديدكِ بالطلاق!!!
هذا رأيي فيما يخص مشكلة الدراسة فقط ... أما باقي التفاصيل الإضافية التي ذكرتها فهي أيضاً تحتاج منكِ لوقفة وتفكير في مدى كفاءة هذا الرجل كزوجِ لكِ.
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.