بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت أمة الرحمن . حفظك الله. السلام عليكم ورحمة الله.
لقد وضعت الشريعة الإسلامية وسائل وجُدر قوية جداً لكي لا يحصل الفساد في الأرض . فقد حرم الإسلام المصافحة والنظر من الرجال إلى النساء ومن النساء إلى الرجال. وحرَّم الإسلام الغناء الذي هو رسول الزنا. وحرم الإسلام الإختلاط وحرم الإسلام الخلوة -ألا يختلي الأجنبي بالفتاة -وحرم الإسلام الخضوع بالقول من النساء: ( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ). ( وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ). الخضوع بالقول هو : أن تحاول المرأة أن تلين كلامها وتضحك أمام الأجانب...إلخ مما حرمه الإسلام ليصون الأسرة ويحفظها ويحفظ المرأة. ولكننا نرى المرأة اليوم تصر على الإختلاط ، تصر أن تكون عصرية وكأن لسان حالها يقول: ( ليس الإسلام صالحٌ لكل زمان ومكان!!! نحن في القرن الواحد والعشرين يا ولد ما تمشي كدة. وإذا أردت المزيد فعليك بسورة النساء وسورة النور احفظيهما عن ظهر الغيب. وداومي على تلاوتهما.
ثانياً: أنا أنصحك أن تتركي هذا العمل ولو كان لوالدك ، وانصحي والدك أن يشغل رجلاً في مكانك. فالدول العربية عدد العاطلين عن العمل فيها : ( عشرون مليون أو أكثر ).
ثالثاً: ( فأتوا البيوت من أبوابها ) : هذا الشاب إذا كان صادقاً فيمكن أن يتقدم لك مباشرة عن طريق بيتكم ، ولا تعطيه الفرصة مطلقاً ليلعب بعواطفك يوماً بعد يوم إلى أن يقول لك : أنا عازمك في المطعم الفلاني الذي هو في الفندق الفلاني. ثم يبدأ يقول لك: أعطيني قبلة بريئة في الجبهة ( دعيني أقبل مكان السجود..! ثم الوجنتين ثم الشفتين ثم يمسكك من الوسط ثم...ثم ...إلخ. لا تعطيه الفرصة مطلقاً بعد اليوم .
رابعاً: الذي فعلتيه معه حرام ، حرام. استغفري وتوبي إلى الله وأنيبي إليه. وسوف لن يضيعك الله. ورزقك على الله. ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً ) ( ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً ).
ويقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم : ( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ،وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ لا ينفعوك إلا بشيءٍ كتبه الله لك ، وأن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيءٍ لا يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف ).
وأسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظك من كل سوء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سيف الدين.