المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mrs. Ordinary

الأخت الغالية الفتاة

"عذراً على التأخير بالرد نظراً لظروف خارجة عن إرادتي"

الحلول تختلف تبعاً لطبيعة الفتاة و نوع ولي الأمر و الأهل...لأن هناك أمثلة و حلول كثيرة لكنها تختلف تطبيقاً و تأثيراً من شخص لآخر بناء على عوامل داخلية بالبيت أو خارجية...فالحل الذي يفيد مع فتاة معينة قد لا يفيد مع الأخرى بسبب الإختلافات الإجتماعية و الفكرية...

فـ مثلاً: النوع الحنون,, هذا النوع يتأثر جداً بدموع ابنته و يتأثر بزعلها لأنه يريد سعادة ابنته بأي طريقة و يفضل أن يكون وضع البنت الحزين منقول للوالد عن طريق والدتها أو أختها بطريقة غير مباشرة فإذا وجد نفسه هو السبب بعدم سعادة ابنته فسيوافق على مضض و بدموع مكتومة على فقدان ابنته....أو "بجلسة مفاهمة بين البنت و الأب توضح له كيف سيكون وضعها و المشاكل التي ستواجهها بين أخوانها إذا لم تتزوج بعد عمر طويل للوالد" لكن هذا النوع نادر جداً و إحتمال يكون منقرض لأني لم أرى سوى حالة واحدة منه إلى الآن!!

النوع الأناني "النرجسي",, هذا النوع شائع جداً و لا يفيد معه التفاهم أو الدموع أو الواسطات عن طريق الوالدة أو الاهل و الأخوات لأنه يرى نفسه الصح....يفيد معه شيء واحد و هو التهديد "طبعاً الوالدين لهم مكانة و إحترام" و أنا لا أحرض عى عقوق الوالدين برفع الصوت و التهجم و السب يل يكون تهديد غير مباشر بهدوء و إحترام عن طريق الوالدة أو الأخوان أو مباشر مع ولي الأمر على حسب وضع البنت بأن تقول "إذا لم يتم تزويجي فسأذهب للقاضي في المحكمة لتزويجي لأنه شرع و حق من حقوقي"....ستكون ردة فعلهم قوية و ممكن تسمعي عبارات "إنك إذا فعلتيها سنتبرأ منك ووووووو" لكن لا تقومي بالتبرير أو الرد وقتها فقط قوليها و كرريها بين وقت و آخر بجدية لأن التهديد قولي و ليس فعلي و هذا الحل فاد لحالات معينة شاهدتها من حولي, كصديقة لي عندما قامت بتهديد أهلها بالمحكمة و عزمت الذهاب فما كان منهم إلا وافقوا مباشرة بزواجها خوفاً من الفضيحة أمام عائلة فلان و علان ..... فقط يتحول التهديد القولي إلى فعلي بالحالات النهائية إذا استمر الوضع للأسوأ من الأهل كصديقة أخرى ذهبت للمحكمة أيضاً بعد ما تعرضت لظلم كبير و رفض لجميع الخطاب بدون أسباب و ضرب و عدم إعطاء حقوقها بل أخذ راتبها كاملاً من أخوانها لأن والدها متوفي و كان عمرها قد تجاوز ال 35 كان وقتها آخر الحلول لديها بذهابها للمحكمة بعد ما استنفدت جميع المحاولات معهم و تم تزويجها بعد التأكد من حسن سيرة و سلوك الخاطب دينياً و أخلاقياً من القاضي وتمت مقاطعتها لفتره من اخوانها لكن بعد فترة وجيزة هم من أتوا إليها طالبين السماح منها...

أما النوع المصلحجي,, فهذا نوع يجب أن تعطيه الأمان بأنه لن يتغير شيء بعد الزواج و المبلغ الممول قبل سيكون ممولاً يعد الزواج و وقتها الفتاة بعد أن تتزوج تقرر إذا كان والدها محتاجاً تستمر لأنه بر بالوالدين و سبب من أسباب التوفيق...

لكن قبل كل شيء يجب أن يكون الشخص متعلق بأمر الله و أن يتأكد بأن أول شيء خلقه الله هو القلم و قال ما أكتب؟ قال إكتب ما كان و ما يكون و ماهو كائن إلى يوم القيامة لذا النصيب مكتوب لكل شخص سواء برفض أو قبول الوالد....هكذا يجب أن تكون قناعتك الشخصية لأن المخلوق لن يحدد نصيبك قد يكون سبب لكن بأمر الخالق و أكبر مثال تجربتي الشخصية "كان الوالد يرفض إستقبال الخاطبين و مقابلتهم لسنوات عديدة لكن عندما أتى النصيب وافق بسر و سهولة أمام ذهولي و ذهول الأهل وقتها تأكدت بأن رفض الوالد للخطاب لسنوات كانت خيرة لأن الله كاتب لي نصيبي الخيّر بوقت محدد و سخر الله الوالد للموافقة عليه مباشرة و لله الحمد"...

لذا أتمنى من كل قلبي أن يرزق الله الغير متزوجات بالرجل الصالح الحنون ذو الحسب و النسب و الجاه و المال المقرونة بالسعادة الدائمة و الذرية الصالحة و اجعلوها دعوة دائمة في السجود و قيام الليل لأنه أنسب الحلول فالدعاء هو بلسم الجروح

تحياتي الخالصة,,

أختكم المحبة mrs.ordinary