منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - مواقف لا تنسى تبقى في الذاكرة ولا تمحى
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2009, 03:25 AM
  #6
مخملية الإحساس
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 2,804
مخملية الإحساس غير متصل  


أجل نتناساه ولا ننساه...

نخافه ونخشاه..

نخشاه ونعرف أنه قادم لا محالة..

مفرق الجماعات، وميتم البنين والبنات

ومؤيم الأزواج والزوجات، وقاطع الأعمال الصالحات،

المجرع للحسرات، الناقل من البيوت والقصور إلى القبور الموحشات،

المفجع للأهل والقرابات

هادم اللذات..

قال صلى الله عليه وسلم ( إذكروا هادم اللذات)

من منا لا يخاف حقيقة أنه سيموت ... قد تختلط الاسباب ...

ولكن يبقى الخوف بالقلب موجود سواء حزنا من الفراق وخوفا من الحساب..

خوفا من ذنوبنا ومن تقصيرنا...

نبكي منه ونبكي ونتألم لذكره.. ويعتصرنا فرقى الأحبه

رغم أن الدنيا فانية ونعلم هذه الحقيقة فلو بقي فكان أولى بقاء الرسول صلى الله عليه وسلم...

من منا لا يبكي حينما يقرأ أحداث موت الرسول صلى الله عليه وسلم...

وهو حبيبنا رغم أننا لم نكن موجوودين بتلك اللحظات..

إلا أننا كلما قرأنا الأحداث بكينا وبحرقة

و نتألم ونعيشها وتعتصر بداخلنا العبرات..

لا أعلم لم نخاف ... ربما نخاف من المصير... من ذنوبنا..

ذنوبنا تخيفنا... إنقطاع العمل يخنقك عندما تفكر بذلك...

ولكن تشلنا أهوائنا عن التحرك لنعمل الصالحات..

تناقض نعيشه... تناقض يقتلنا..

أسرد تلك اللحظات عندما بدأ الوجع يظهر علي الرسول

فقال : أريد أن أزور شهداء أحد

فذهب الي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء

وقال ( السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق ).

وأثناء رجوعه من الزياره بكي رسول الله صلى الله عليه وسلم

قالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟

قال: ( اشتقت إلي إخواني )

قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟

قال : ( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني )..


يشتاق الرسول ويشتاق..صلى الله عليه وسلم


اللهم أنا نسالك أن نكون منهم



فراق الأحبة يبكيك ويحزنك ..

وأسرد هنا موقف فاطمة رضي الله عنها..


عندما قال النبي: ( ادنو مني يا فاطمه )

فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت

قال لها النبي: ( أدنو مني يا فاطمه )

فحدثها مره أخرى في اذنها ، فضحكت ......

بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي

فقالت : قال لي في المره الأولي : ( يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ،

فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .




إنظر لمعاني الموت هنا والفرق بين الضحك والبكاء...

فتبكي رضي الله عنها لفارقه صلى الله عليه وسلم ... وتفرح للموت بعده..




كم يعتصرك الألم حينما تقرأ عندما

دخل سيدنا جبريل علي النبي

وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن علي أحد من قبلك ..

فقال النبي : ( ائذن له يا جبريل )

فدخل ملك الموت علي النبي

وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله .

فقال النبي : ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )

ووقف ملك الموت عند رأس النبي

وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ....

تقول السيده عائشه: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ...


هناك من تمنى الموت وتمناه


فتأمل

والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ، ثم أغزو فأقتل ، ثم أغزو فأقتل "

وفي رواية للبخاري :

والذي نفسي بيده وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل ، ثم أحيا ثم أقتل ، ثم أحيا ثم أقتل ، ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ...



وتأمل أماني الصحابة..



فلما كانت غزوة أحد دخل عبدالله بن جحش رضي الله عنه يقاتل قتال من يبحث عن الشهادة ويشتاق إليها.

فلما رأى - سعد بن أبي وقاص- دار بينهما هذا الحوار

فعن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - أنه قال: لما كانت أحد لقيني عبدالله بن جحش وقال: ألا تدعو الله؟

فقلت: بلى. فخلونا في ناحية فدعوت،

فقلت: يا رب إذ لقيت العدو فلقني رجلاً شديداً بأسه، شديدا حرده (غضبه وثورته) أقاتله ويقاتلني، ثم

ارزقني الظفر عليه حتى أقتله وآخذ سلبه، فأمن عبدالله بن جحش على دعائي،

ثم قال: اللهم ارزقني رجلا شديدا حرده، شديدا بأسه أقاتله فيك ويقاتلني، ثم يأخذني فيجدع - يقطع -

أنفي وأذني،
فإذا لقيتك غداً قلت: فيم جدع أنفك وأذنك؟.. فأقول: فيك وفي رسولك، فتقول: صدقت.




فسبحان الله يتمنون الموت بل ويتمنون أن يقطعوا في سبيل الله



أما نحن نخاف... بل ونخاف من مغسل الموتى... ومن كل من له علاقة بالموت..


الفرق بيننا وبينهم


أنهم عرفوا الله حق المعرفة

وآمنوا بالله حق الإيمان

وصدقوا بمشاعرهم وأيقنوا بصدق أنها دنيا فانية...


فعاشوا بالدنيا كغرباء ....


لكننا تعلقت قلوبنا بالدنيا ولو قليلا ... وهذا أعاقنا ...


أسأل الله أن يجعلنا أقوياء بديننا وأن يهدينا ويحببنا فيه ويحبنا ويرشدنا لطريق الصواب

ويثبتنا ويثبتنا ويثبتنا...


والله إننا تعبنا تعبنا من التناقضات التي نعيشها...


أسأل الله أن ينير قلوبنا وابصارنا

ويشفي قلوبنا من أمراضها...

فمرض القولب أعظم الأمراض.. وأخطرها..

وأظنه توغلنا ... أسأله تعالى أن يقيل عثراتنا ويثبتنا على الحق..

ويشفي قلوبنا من أدوائها..

آآمين..

جزاك الله خيرا أخي الكريم المجاهد على موضوعك الجميل كما عهدنا قلمك دائما نافع وناصح ومعبر وصادق..

أسأله ان يجعله في ميزان حسناتك..

وهنئيا لك ما تعمله ماشاء الله تبارك الله ولكن لا تستغرب من خوف الناس..

أمور كثيرة تحكم هذه المشاعر ونحتاج إلى وعي

وتذكير بها بإسلوب نافع غير منفر

أسلوب ناصح مذكر بالحقائق

نحتاج أن نستشعر مشاعر الآخرين وحقيقة الخوف وأسبابه

وأن يكونهناك نشر للوعي لمعاني الموت وفضل التغسيل وفكرته ومعناه وأجره...

نحتاج إلى أن نشعر ببعضنا ونأخذ بأيدي بعضنا إلى طريق الصواب...


أعذرني أخذت من صفحتك الكثير هي كلمات كتبتها هنا خرجت من قلب لا يخلو من المرض أسأل الله أن يشفي قلوبنا ويثتنا.. ويهدينا..

آآمين


شكرا لك..

تحياتي
__________________
( إنا لموسعون )


التعديل الأخير تم بواسطة مخملية الإحساس ; 06-03-2009 الساعة 03:33 AM
رد مع اقتباس