السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي في الله llp00na
أود أن أرد عليك ردا مطولا و لكن الآن سأحاول أن أرد بعجالة
حالتي تشبه كثيرا حالتك:
فزوجي في الغربة و نحضر للعرس و تعلم ان الازمة الحالية ضربت بشدة امريكا الشمالية و مشروع زوجي تاثر أشد التأثر بهذا, و نواجه أزمة مالية حادة تؤثر الآن على توقيت عرسنا و على التزامات زوجي لأننا قد نضطر للتأجيل ان استمر حالنا هكذا و ربك فقط هو القادر بتفريجها من عنده. ناهيك عن الضغوط الدراسية التي أواجهها لانها سنتي الأخيرة و يجب أن أنجح لان في حالة رسوبي لا قدر الله سأخسر كل شيء و سأضطر للسفر دون شهادتي, ناهيك أن الأدهى من هذا اننا قدمنا الفيزا لي متأخرة و قد لا تأتي في وقتها في حال وقع الزفاف في الموعد المقرر له.
ذكرت لك كل هذا لتعرف الضغوط على كلا الطرفين في حال مشابه لحالك و لتقلل الضغط على زوجتك قليلا فأنا و لله الحمد زوجي متفهم جدا و أنا من أبكي في أحيان كثيرة على وضعنا و أزمتنا وهو من يصبرني و يواسيني وهو يحتاج هذه المواساة أكثر مني فأنا و زوجتك كما ذكرت أنت في وضع أخف ضغطا بكثير منك و من وضع زوجي و لكن هذه حال الأنثى دائما مهما قوت فهي ضعيفة و تحتاج المساندة و الدعم خاصة اذا ما بعد عنها زوجها فأنا أشعر في وضعي هكذا بعيدة عن زوجي (و أتصور أن زوجتك تشعر مثلي) بالضعف و الغربة و أنا وسط أهلي و أصدقائي و مجتمعي.
فالمكان الطبيعي لي هو بجانب زوجي أواجه أزمته معه و أشد من أزره و أخفف عنه غربته و لكني أشعر بفارق بسيط عن زوجتك أنني احيانا كثيرة و خاصة مؤخرا لا أبكي أمام زوجي لانني:
أولا أعلم أن هذا ليس الحل بل اسماعه الكلام الحلو و التشجيع و الدعاء بالخير له و مساندته في ظروفه هو الحل و ليس البكاء و النكد
و ثانيا زوجي لم يؤنبني قط على ضعفي معه عكسك أنت ,أحسه أمسك العصا من المنتصف مقارنة بك, سأفسر لك كيف:
لاحظت أن زوجي لم يعد كسابق عهده في الكلام الغرامي و الرومانسيات و الايمايلات العذبة( كما هو الحال عندك تراسل زوجتك و تسمعها عذب الكلام) لانه يقول أن الكلام الرومانسي يلزمه نفسية هادئة و وضع مريح وهو ما يفقده و بالتالي لا يستطيع ارضاء حاجاتي العاطفية في هذه الحالة,
أنا في بادئ الامر ثرت و حاولت معاملته بالمثل و حاولت تجاهله و عاندته و لم أكن هادئة مثل زوجتك بل أبكي و لكن زيادة عنها أشاجر و أعاند و أزيد الطين بلة و لعلك تذكر مشكلتي و كنت أكثر الناصحين لي
و لكن مع صبر زوجي معي و بعده التام عن نقدي, ( هو زارني في الواقع و القرب الجسدي قرب الارواح في الواقع و أطفأ النيران) هو ما علمني كيفية التعامل الأمثل مع زوجي, لذلك تفاديك نقد زوجتك وصبرك عليها هو ما سيشجعها على التوقف عن التنكيد عليك, اصبر يا أخي أرجوك و تفهم و كلنا لاحظنا تعقلك و رزانتك لذلك اصبر و سيفرجها الله باذنه تعالى و حافظ على الكلمات العذبة و تفاد الكلام الذي تحسه سيفسد عليكما صفائكما.
ستلاحظ بالتأكيد أنني منحازة لزوجتك و كانني أحملك المسؤولية الكاملة في هذا و لكن زوجتك ليست أمامي لأشد على أذنها و لأزجرها قليلا و لأخبرها أن النكد هو ما سيفسد عليها صفائها مع زوجها و لأوصيها بتقوية نفسها و تصبيرها على البعد: كلمة أخيرة لك الآن قو ثقتها بنفسها و حسسها أنها كفؤ لك و أنك اخترتها بين كل نساء العالم لانك تحبها و عليها ان تعي هذا جيدا و تضعه نصب عينيها و الا هاتها و انا ساتولى لك أمرها.
حفظكما الله من كل سوء و جمعك بها عاجلا لا آجلا.
دعواتي بكل خير لكما و أطمع في دعائك لي بالمثل.
لي عودة مع تطوراتك باذن الله و ارجو ان تكون خيرا
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
اللهم وفقني و زوجي الحبيب إلى مايرضيك و ينفعنا
اللهم وألف بين قلبي وقلبه
اللهم اهدني وإياه إلى صراطك المستقيم
اسالك انك انت الله الاحد الله الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفؤا احد ان تصلح في ما بيننا
وان تبعد من يريد ان يوقع الفتنة بيننا
اللهم يسر لنا زيجة صالحة وارزقنا الذريةالصالحة
اللهم اجعل القرآن عماد بيتنا ونوره بسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم اجعله قرة عيني واجعلني قرة عينه
إنك أنت الوهاب وإنك على كل شيء قدير